تزامنًا مع أجواء الفرح والرجاء التي ترافق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، وضمن رسالتها الإنسانية المستمرة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، نفّذ مكتب منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في دهوك، وبدعم كريم من منظمة التضامن المسيحي الدولية، مبادرة إنسانية لتوزيع الكسوة الشتوية (القماصل) على عدد من الطلبة المحتاجين والأيتام في عدد من النواحي والقرى التابعة لمحافظة دهوك.
وجاءت هذه المبادرة انطلاقًا من إيمان المنظمة العميق بأهمية الوقوف إلى جانب الأطفال والعوائل المتعففة، لا سيما في هذه الفترة من العام، لما تحمله من معانٍ إنسانية وروحية سامية، تعزز قيم المحبة والتكافل الاجتماعي، وتسهم في التخفيف من الأعباء المعيشية عن كاهل العوائل المحتاجة.
ففي يوم (23 كانون الأول 2025)، توجّه كادر منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في دهوك متمثلا بالمهندس اياد يعقوب والسيد عزام اياد ، في ساعات الظهيرة، إلى قرية شيوز، حيث جرى توزيع 24) قميصة( على طلاب وطالبات مدرسة سيجي للدراسة السريانية، وسط أجواء مليئة بالفرح والامتنان، عبّر خلالها الطلبة وإدارة المدرسة عن سعادتهم بهذه المبادرة التي أدخلت البهجة إلى قلوب الأطفال.
وفي إطار استكمال برنامج التوزيع، توجّه الكادر في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً إلى مجمع جمبور، حيث تم توزيع ) 30 قمصلة (على الطلبة والطالبات وعدد من المحتاجين في المجمع المذكور، في خطوة إنسانية هدفت إلى دعم هذه الشريحة والتأكيد على أن رسالة التضامن لا تقتصر على مكان واحد، بل تشمل جميع المحتاجين أينما كانوا.
ومع حلول المساء، وفي تمام الساعة السابعة مساءً من اليوم نفسه، واصل كادر المنظمة نشاطه الإنساني متوجهًا إلى ناحية القوش، حيث جرى توزيع (8 قماصل) على الأيتام القاطنين في ميتم مار يوسف، في لفتة إنسانية تعبّرعن الاهتمام بالأيتام وحرص المنظمة على إدخال الفرح إلى قلوبهم.
وبعد ذلك، توجّه الكادر إلى دير الراهبات في القوش، حيث تم توزيع (10قماصل) على الأيتام المقيمين في هذا الدير المبارك، وسط ترحيب وتقدير من قبل القائمين عليه.
وقد عبّر أهالي الطلبة والأيتام، وكذلك المسؤولون والقائمون على المدارس والمؤسسات التي شملها التوزيع، عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة الإنسانية، مشيدين بالدور الذي تقوم به منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في دعم الفئات الضعيفة ونشر قيم المحبة والسلام والتعايش.
تؤكد منظمة حمورابي لحقوق الإنسان استمرارها في تنفيذ مثل هذه المبادرات الإنسانية، والسعي الدائم لتوفير الاحتياجات الأساسية للمحتاجين، والعمل على تعزيز روح التضامن الاجتماعي، إيمانًا منها بحق الإنسان في العيش بكرامة.
