Skip to main content

أخبار و نشاطات

بيان منظمة حمورابي لحقوق الانسان بمناسبة الثامن من آذار

بيان منظمة حمورابي لحقوق الانسان بمناسبة الثامن من آذار

 

نظرا للوعى العميق باهمية دور المرأة في عملية تغيير المجتمعات وتصحيح المسارات الخاطئة التي تقع عائقاً في درب هذا التغيير، اعتادت منظمة حمورابي لحقوق الانسان ان تخص هذه المناسبة العظيمة ببيانها لتهنيء النساء في العراق والعالم بعيدهن ويومهن العالمي راجية لهن الحرية والانصاف والتوفيق في حياتهن الخاصة وفي نضالهن المتواصل بغية تحقيق العدالة والمساواة والسلام المستدام لخير الانسانية باسرها..

دون شك هذا اليوم الذي كان فجره رفض استعباد المرأة التي طالبت به في 8 آذار 1908، من القرن الماضي من خلال تظاهرة نسوية في نيويورك والتي قامت النساء العاملات بتنظيمها ليفرضن على سلطاتهن الوقوف لدى حقهن في تحسين ظروف العمل و المساواة واحترام لكامل حقوقهن كشريكات الحياة الطبيعيات مع الرجال  وليس كمستعبدات.

من المفروض أن لا يستمر الرجال بقبول أي عمل مشين بحق المرأة اي كل ما يجعل المرأة عنصرا تابعا وغير فعال. لانه عمل يقع على كاهل المرأة مرسخا للجهل والمعاناة، ومن خلالها يسببتحطيما مستداما للشعوب.

ان الامم المتحدة اعطت المرأة مجالاً لا باس به، بوضع بين ايدي نساء العالم وسائل ضغط مشروعة دولياً، مثل نصوص اعلان الحقوق السياسية للمرأة، واتفاقية ( سيداو CEDAWO ) لمناهضة جميع اشكال التمييز ضد النساء، وقرار 1325 لسنة 2000 الداعي الى اشراك المرأة في عملية الامن وبناء السلم، ناهيك عن جميع النصوص الاخرى التي تمثل الشرعة الدولية والتي تؤكد على المساواة بين الرجال والنساء، وعياً من هذه المنظمة الدولية باهمية دور المرأة ودعوة الدول للاستجابة الى بناء نفسها بتذليل خطر واقع تعنيف وعزل المرأة الذي يؤدي الى انتاج مجتمعات تعيق عملية تطور شعوبها. وبما ان النساء تمثل نصف وجود تلك المجتمعات فيبقى النصف الآخر معاقاً وغير قادراً على تلبية حاجة الجميع الى حياة حرة كريمة وآمنة، حيث يمكن للانسان التمتع بما له من خيرات خلال وجوده في الحياة اليومية... ان القائمين على ادارة حياة الشعوب لا يمكن ان يصلوا الى تحقيق العدالة  طالما يرضى الانسان بتعزيز الظلم من خلال الانتقاص من قيمة نصفه الآخر أي النساء.

لذا وبالتضامن مع نساء العالم في كل مكان، تضيف منظمة حورابي لحقوق الانسان صوتها الى اصوات الملايين النساء موجهة نداءاً عاجلا الى صناع القرار في جميع انحاء العالم والعراق بشكل خاص، لدعوتهم الى فسح المزيد من المجال للمرأة للتعاون المشترك على جميع مستويات الحياة، لافتة نظرهم الى مدى خطورة الوضع الراهن الذي يتفاقم بتزايد فقدان الأمن والسلام وحيث أكثر الضحايا هم من النساء والاطفال. فكم بالاحرى يحق للنساء ان تكون جزءا من الحلول بدلا من ان تكون موضوعاً للعزل ووسيلة لتعزيز العنف والتخلف؟

عاشت النساء في كل مكان...

عاشت المناضلات لاجل الحرية والسلام...

المجد والخلود لشهيدات الحرية...

 

منظمة حمورابي لحقوق الانسان

 بغداد في 8 آذار 2012