Skip to main content

كلمة السيد ستار الباير الانباري لمؤتمر حمورابي

كلمة السيد ستار الباير الانباري ، ممثل الدكتور أياد علاوي و رئيس المكتب التنفيذي للجمعية العراقية للتنمية وحقوق الانسان، لمؤتمر مستقبل الوجود المسيحي في العراق ، والعودة الكريمة للاجئين العراقيين، الذي انعقد في بغداد في يوم 11 - 12كانون الاول 2009 ، وفيما يلي نصها:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة....... الاخوات الكرام

الاخوة منظمة حمورابي لحقوق الانسان المحترمين

الاخوة في منظمة التضامن المسيحي الدولي المحترمين

بأعتزار بالغ انقل اليكم تحيات الدكتور أياد علاوي رئيس الحركة الوطنية العراقية متمنياً لندوتكم الموفقية والنجاح ... أملين ان تخرج بتوصيات تهدف لعودة كريمة للعراقيين اللاجئين ليسهم الجميع في بناء عراق ديمقراطي حر موحد وسعيد.

أخوتي الحضور..

   يعلم الجميع الاسباب التي أدت الى هجرة العراقيين لدول الجوار والعالم تحديداً منذ عام 1970 وحتى الان. وكان للدكتاتورية والفاقة الاقتصادية والتمييز الديني والعنصري والمذهبي والنتائج المرعبة التي خلفتها الحروب الداخلية والخارجية وأخرها حرب 2003 واحتلال العراق كاملاً... دور فاعل في هجرة مليونية أفقدت العراق خبرة الكفاءات العلمية خاصة في مجالات الطب والهندسة والتعليم العالي وأثرت على كل مرافق الخدمات والبنى التحتية وأيقاف التنمية بنسبة عالية.

أن عودة اللاجئين العراقيين ضرورة وطنية ملحة لحاجة العراق للخبرة والكفاءة لبناء عراق بلا تمييز وتهميش.... عراق لكل العراقيين بغض النظر عن اللغة ، الدين ، المذاهب أو المنشأ الاجتماعي... وهذا يتطلب من السلطات التشريعية والتنفيذية والكتل السياسية ورجال الدين توفير مايمكن توفيره من مستلزمات العودة الكريمة كبديل أفضل وليشعر القادم بعد غربته بأن الوطن حق عليه يستلزم التضحية كما يتطلب منا جميعاً مسؤولية التحرك والتنسيق مع الجاليات العراقية ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز روح المواطنة والانتماء الى العراق والاستعداد الطبيعي للعودة الكريمة.

الاخوة الاعزاء

   الوجود المسيحي في العراق.... هو وجود كل عراقي مخلص متطلع للحياة السعيدة المشتركة بين كافة العراقيين.

المسيحيون يمثلون قلب نابض بجسد العراق.. فلا يستطيع الجسد أن ينمو بدون القلب وهذه حقيقة آزلية وعلينا تعزيزها في ثقافتنا العراقية وفي الدستور والقوانين والتعليمات.

لن يتطور العراق بظل التمييز الديني... جميعنا أخوة الوطن والجميع متساوون بالحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين وهذا ما أقرته كل العهود والمواثيق والاتفاقيات حتى جاء الاعلان العالمي لحقوق الانسان في 10/12/1948.

*** أذا_العودة الكريمة للاجئين العراقيين وسلامة وحرية الوجود المسيحي في العراق كلاهما يصنع العراق المزدهر... عراق كل العراقيين.

مرة أخرى نتمنى لندوتكم النجاح...

مع التقدير....

 

ستار الباير الانباري

رئيس المكتب التنفيذي للجمعية العراقية للتنمية وحقوق الانسان

ممثل الدكتور أياد علاوي

وكيل وزير الدولة لشؤون المجتمع المدني السابق

 2009/12/11