Skip to main content

أخبار و نشاطات

حمورابي تقود مظاهرة سلمية أمام كنيسة سيدة النجاة

حمورابي تقود مظاهرة سلمية أمام كنيسة سيدة النجاة

بمناسبة اربعية شهداء كنيسة سيدة النجاة ، المتزامنة مع الذكرى 62 للاعلان العالمي لحقوق الانسان، والذي أعلنته الامم المتحدة في 10/12/1948، نظمت منظمتنا (منظمة حمورابي لحقوق الانسان) وبمشاركة مع عدد من منظمات وشخصيات المجتمع المدني اليوم الجمعة 10/12/2010 في بغداد، مظاهرة سلمية بالشموع واللافتات أمام كنيسة سيدة النجاة ، أدانت فيها عمليات استهداف المسيحيين وأستنكرت مذبحة كنيسة سيدة النجاة ، مطالبة مختلف السلطات العراقية الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه حماية العراقيين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، والعمل على محاسبة المجرمين ومن وراء هذا المخطط الاجرامي، للوصول الى تحقيق العدالة كأداة للسلام والامن في بلد بامس الحاجة لهما لكن هذا يتطلب سيادة القانون على الجميع، وحيث للاسف الشديد الى هذه اللحظة يغيب القانون وتتلاشى المسؤولية مايوصل الشعب البريء الى مانحن عليه في بحر من دماء في كنيسة الشهداء سيدة النجاة.

كما طالبت المنظمة من خلال المتظاهرين الامم المتحدة بهذا اليوم العظيم للاعلان العالمي لحقوق الانسان ، بأن تشكل لجنة دولية للتحقيق في مذبحة سيدة النجاة لابل في جميع المذابح التي حصلت ضد المسيحيين في عام 2008 في الموصل ، واستهداف الطلبة من سهل نينوى في ايار 2010، لمساعدة العراقيين في اداء واجباتهم الرسمية تجاه مواطنيهم.

هذا وترأس غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان القادم من بيروت قداس بمناسبة اربعينية الشهداء ، وبمشاركة غبطة البطريرك الكاردينال مار دلي الثالث ، وغبطة البطريرك مار أداي الثاني، وسعادة السفير البابوي في بغداد ، ومار كوركيس الممثل البطريركي للكنيسة الشرقية الاشورية في بغداد، والاب يونان يوسف ممثل كنيسة الروم الارثودوكس ، وعدد آخر من الاساقفة والكهنة ، كما شارك عدد من السفراء من مختلف دول العالم في هذه المناسبة ، كما شارك سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في هذه المناسبة ، وفخامة نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي ، كما شاركت النائبة صفية سهيل ، والسيدة باسكال وردا الوزيرة السابقة ، ومعالي وزير الصناعة السيد فوزي الحريري ، وغيرهم من الشخصيات الحكومية والرسمية والسياسية المختلفة.   

هذا وقد تلا كلمة ومطالب المتظاهرين السيد وليم وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان ، وفيما يلي نصها:

 

 

الموضوع/ مظاهرة ومطالب

 

نحن المتظاهرون أمام الكنيسة المذبوحة كاتدرائية سيدة النجاة ببغداد، جئنا وبمبادرة من منظمة حمورابي لحقوق الانسان في هذا اليوم، الذكرى الثانية والستون للاعلان العالمي لحقوق الانسان والمتزامنة مع أربعينية شهداء سيدة النجاة، قادمين من مختلف مناطق العراق، ومن جميع مكونات نسيج المجتمع العراقي، مسيحيين، مسلمين، صابئة، ايزيديين وشبك، ومن مختلف الخلفيات القومية والدينية والثقافية واللغوية العراقية، منظمات ومؤسسات وجمعيات المجتمع المدني، ورجال دين ودنيا.

جئنا نرفع صوتنا عالياً مناشدين ومنددين، لما يجري من عمليات قتل وتهجير على الهوية للمسيحيين العراقيين في بغداد والموصل ومناطق اخرى.

ولما كان العنف سمة السنوات القلية الماضية في العراق، والقتل والتهجير يطال العراقيين جميعاً، فأن طبيعة العنف وابعاده أصبحت تتجلى بشكل اوضح تجاه المكونات الصغيرة وعلى رأسها المسيحيين العراقيين ، فكانت مذبحة كنيسة سيدة النجاة ذروة الدموية والهمجية والاجرام، وعنوان الابادة على الهوية حيث شكلت منعطفاً خطيراً بانت ملامحه على شكل برنامج لتصفية المسيحيين، في ظل صمت رسمي عراقي غريب، فقد اعقب المذبحة تفجيرات لمنازل مسيحيين في كمب سارة ،كراج أمانة ،الدورة ،المنصور والغدير، خلفت ورائها العشرات من القتلى والجرحى، وقد صحب ذلك تهديد العشرات من العوائل في مناطق متفرقة من بغداد واطلاق تهديدات أخرى بأعتبار المسيحيين "اهداف مشروعة للارهابيين"، كل هذا ولّد حالة من الخوف والرعب بين المسيحيين، مما دفع الكثير منهم الى ترك منازلهم وأملاكهم ومصالحهم والتوجه الى مناطق أخرى داخل البلد وخارجه إعتقاداً منهم انها أكثر امناً وسلاماً، وفي الوقت نفسه كان الاستهداف والقتل والتهديد في الموصل يجري على قدم وساق فقد تم قتل العديد من الاشخاص وتهديد عشرات العوائل وتفجير عدد من المنازل، وإن المسلسل هناك لايزال وللأسف مستمراً.

ففي غضون الشهر الماضي وصل عدد القتلى المسيحيين 68 شخصاً، بالاضافة الى العشرات من الجرحى، وتهجير مئات العوائل من بيوتهم في بغداد والموصل وتكبيدهم خسائر مادية كبيرة، وهنالك الالاف يتهيئون للرحيل في ظل غياب برنامج حكومي أو اي حل وطني يضع حداً لمحنتهم ، وسط مبادرات أجنبية لقبولهم في بلدانهم.

نحن المحتشدون والمتظاهرون جميعاً أمام الكنيسة الشهيدة كاتدرائية سيدة النجاة، إذ نستذكر يوم الاعلان العالمي لحقوق الانسان، ندين بشدة هذه الجرائم والممارسات اللاانسانية تجاه مكون أصيل من مكونات المجتمع العراقي، نعلن مطالبنا هذه:

 

1-نطالب الحكومة الاتحادية والسلطات التنفيذية المركزية والمحلية التدخل الفوري لحل محنة المسيحيين العراقيين من أجل أيقاف سفك الدماء البريئة، كما نطالبها بتحمل مسؤولياتها الدستورية والقانونية في حماية أبنائها، وتوفير الامن للجميع.

2- السعي الجدي لالقاء القبض على منفذي هذه الجرائم بحق المسيحيين ومن يقف ورائهم وتقديمهم الى العدالة بأسرع وقت.

3-كشف نتائج التحقيقات التي توصلت اليها الاجهزة الامنية العراقية في عمليات استهداف كنيسة سيدة النجاة ببغداد، وجرائم قتل المسيحيين وتهجيرهم في الموصل سواء التي حصلت في عام 2008 ومايجري الان، وكذلك نتائج قتل واستهداف طلبة جامعة الموصل من المسيحيين في آيار الماضي.

4-أيجاد حلول سريعة لمشكلة الطلبة الذين توقفوا عن الدوام في جامعة الموصل وغيرها من المعاهد والمراكز العلمية في الموصل عن طريق تفعيل قرار انشاء جامعة الحمدانية والاسراع في فتح كليات واقسام لها في سهل نينوى، حيث يتركز المسيحيون والايزيديون والشبك والذين طالما تعرض طلابهم الى القتل والتهديد والترهيب في الموصل، وحرمان المئات منهم من تلقي علومهم بسبب الاستهداف الارهابي لهم.

5- نطالب بالتحرك الفوري الى ايجاد حلول للمهجرين ، وضحايا الاستهدافات الاخيرة للمسيحيين.

6- طالما فرض على سكان سهل نينوى أن يكونوا ضمن المناطق (المتنازع عليها) خارج أرادتهم، فأفضل حل لحمايتهم هو تشكيل وحدات عسكرية وأمنية وطنية ضمن الجيش والشرطة من أبناء المنطقة لحمايتها، وليس من أية جهة أخرى من أطراف التنازع، لان سكان المنطقة من المسيحيين والايزديين والشبك ليسوا طرفاً في هذا التنازع.

7-  وقف التجاوزات المتواصلة والمقننة لاملاك المسيحيين في نينوى وتعويض اصحاب الدور التي فجرت.

8-في ظل استمرار الصمت الرسمي العراقي آزاء محنة المسيحيين وغياب الحل الوطني العاجل نناشد المجتمع الدولي بتوفير حماية محايدة للمسيحيين في مناطقهم واجراء تحقيقات دولية في جريمة سيدة النجاة، والتهجير في الموصل 2008، وجريمة قتل المطران فرج رحو، واستهداف طلبة جامعة الموصل في آيار الماضي.

 

 

 

المتظاهرين والمحتشدين أمام كنيسة سيدة النجاة

عنهم

منظمة حمورابي لحقوق الانسان

10 كانون الاول 2010