Skip to main content

اراء من اروقة ورشة التعايش

عقدت الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية بالتعاون مع وزارة حقوق الانسان العراقية في مدينة اربيل ورشة عمل لمدة خمسة ايام، لأبناء المكونات والتي تألفت من ( المسيحين والايزيدين والشبك والصابئه المندائين ) واغلب المشاركين كانوا من طلبة الجامعات والعاملين في صفوف منظمات المجتمع المدني في سهل نينوى، الى جانب عدد محدود من المتواجدين في مدينة عنكاوا.
واتفق الطرفان الوزارة والجمعية العراقية على اقامة كل يوم ورشة تكون خاصة بمكون معين الهدف منها الاستماع الى المحاضر، ومن ثم فتح باب الحوار والنقاش مع كافة المشاركين للاستماع الى ما يدور في فكر هؤلاء المشاركين وطرح معاناتهم وطلباتهم بكل شفافية ليتم رفعها الى الجهات ذات العلاقة، وفي يوم الختام يجمع جميع المشاركين للتعارف وإصدار التوصيات وتوزيع الشهادات التقديرية لجميع المساهمين والمشاركين في اعمال هذه الورشة المتميزة.
وفي كل يوم كنا نستمع ونثبت المقترحات، والطريف كان كل مكون قد طرح فكرة نفسها او مشابهة لها، وكانت اهم هذه النقاط المشتركة هي :
- احترام خصوصية كل مكون.
- رفع حقل الدين من بطاقة الاحوال الشخصية.
- تعريف الاديان والمذاهب الموجودة في العراق في المناهج الدراسية الى جانب تطوير المناهج التربوية التي تهتم بالحقوق المدنية.
- تأسيس منظمات مدنية مشتركة لأبناء المكونات للدفاع عن حقوقهم المشروعة.
- تأسيس مركز للتذكير بجرائم العنف الموجهة ضد ابناء المكونات.
- المطالبة بمنحهم الوظائف المهمة في البلاد مع توفير فرص متساوية على اساس الكفاءة.
- معرفة الثقافات شئ اساسي للتعايش السلمي للقضاء على الكثير من المشاكل.
- برامج اعادة التأهيل.
- تقديم مرتكبي الجرائم ضد المكونات الى المحاكم العراقية والدولية.
- فتح مكتب لوزارة حقوق الانسان في سهل نينوى لتلقي شكاوي واحتياجات ابناء المكونات.
- طالبوا وسائل الاعلام عدم المساس بخصوصية اي مكون او تداول المفردات التي تسئ الى المعتقد او المذهب.
وتطرق اغلب المشاركين الى أن ابناء المكونات ليست لديهم نقطة خلاف مع اي مواطن في البلد، لانهم الحلقة الاضعف في المجتمع، لكن المشكلة توجد لدى بعض ابناء الاغلبية في العراق الذين وضعوا الحواجز بينهم وبين ابناء الديانات والمذاهب والقوميات الآخرى، وظهرت هذه الحالة بقوة بعد عملية التغيير التي حدثت في العراق بعد عام 2003 فهم بحاجة ايضا ً الى المشاركة في المؤتمرات والورش والندوات والمخيمات التي تهتم بالتعايش السلمي وثقافة حقوق الانسان، ونحن جاهزون لنعمل معا ً لبناء وطننا العراق.
وانت تستمع لهؤلاء الشباب تلاحظ حبهم للعيش في العراق والدفاع عنه، ومقتنعين بأن الانسان يجب ان يحترم رأي الآخر مهما كانت الاختلافات، والتعايش وسيلة حضارية لتكامل ورقي الحياة، واغلب الاراء كانت تدعو لتأسيس الهوية الوطنية ونبذ الطائفية والاستعداد لفتح حوار شامل للاتقارب بين ابناء الوطن الواحد .. لان العراق لكل العراقيين. 

Hamid_murad@yahoo.com