Skip to main content

السيد وليم وردا يكشف عن أملاك مسيحيين عراقيين مغتصبة والجهود التي تبذلها منظمة حمورابي لحقوق الإنسان من اجل إعادتها إلى أصحابها

 

أوضح السيد وليم وردا رئيس تحالف سوراي الوطني، عضو الهيئة الادارية لتحالف الاقليات، مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان، عدداً من الحقائق بشأن أملاك وعقارات مسيحيين عراقيين تم الاستيلاء عليها بغير وجه حق، جاء حديثه عن الموضوع خلال حوار معه ضمن برنامج أجراس المشرق من على فضائية الميادين حيث كشف فيه عن الأساليب التي اعتمدت في ذلك وعلى الوجه الأتي:

1- هناك دور تم إيداعها لدى عوائل كحراس فيها بعد إن أضطر أصحابها إلى مغادرتها بفعل ضغط موجة العنف التي شهدتها بعض المناطق، أو تحولها إلى مناطق عسكرية وبعد استتباب الأمن عاد أصحابها للتصرف بها لكن العوائل التي شغلتها رفضت إخلاءها.

2- الدور التي أضطر أصحابها الى إخلائها تحت تهديد السلاح من خلال الرسائل، او باستخدام الهواتف الجوالة وهو الوضع الذي زرع الرعب في قلوب أصحابها مما اضطرهم إلى مغادرتها وهكذا تم الاستيلاء عليها من قبل جماعات مجهولة.

3- هناك دور لمسيحيين تم تزوير وكالات وعقود بيع بها وهكذا نقلت ملكيتها إلى أشخاص آخرين خلافاً للمنطق والقوانين المرعية.

وأضاف السيد وردا إن هذه الإعمال المشينة شهدتها أكثر من منطقة في بغداد مثل حي الدورة وأحياء بغداد الجديدة وشارع فلسطين ومناطق أخرى، وان من الصعب إعطاء إحصائية دقيقة عن الدور المغتصبة لان بعض أصحابها يخشى إبلاغ الجهات الحكومية مما حصل لداره خوفاً من الانتقام.

وثمن السيد وردا مواقف بعض الشخصيات الدينية والسياسية التي سارعت إلى سحب الغطاء عن جهات تدعي بانتمائها لتلك الشخصيات، ومن أهم المواقف في ذلك ما صدر عن السيد مقتدى الصدر في تحريم وإدانة اغتصاب اي بيت أو ملك لمواطن عراقي أخر. 

وبشأن الأوضاع في محافظة نينوى تطرق السيد وليم وردا إلى إن العديد من المسيحيين الذين غادروا بيوتهم في الموصل نتيجة اشتداد الإرهاب ويريدون بيعها ألان لا يستطيعون ذلك لان الجماعات الإرهابية تفرض عليهم حصة مالية لصالحها إذا أرادوا البيع وهكذا جمد أصحابها فكرة التصرف بها. 

وعن القرى المسيحية في اقليم كوردستان العراق التي تعرضت للضرر او إفراغها فقد قدر السيد وليم وردا ان هناك بحدود 350 قرية مسيحية هناك ، أكثر من 200 قرية فقد تعرضت الى الهدم والتدمير قبل وخلال عمليات الأنفال المعروفة التي ارتكبها نظام صدام، كما هدمت عشرات الاديرة والكنائس منها 16 دير وكنيسة   تراثية تمتد جذورها عميقا في تاريخ العراق .  ان العديد من القرى والكنائس اعيد بنائها مؤخرا، الا انه يبقى هناك تجاوزات على العديد من القرى، وان منظمة حمورابي رصدت بحدود 53 قرية تعاني التجاوز على اراضيها او الدور والاملاك الخاصة بالمسيحيين.

كما أشار السيد وردا إلى محاولات جرت وتجري في بعض مناطق سهل نينوى للسيطرة على أملاك وعقارات مسيحيين بذريعة المصلحة العامة أو بالتزوير ومن ذلك ما جرى في تلكيف والحمدانية وبلدات أخرى.

وخلص السيد وردا خلال برنامج أجراس المشرق إلى إن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تعطي هامشاً مهماً من جهودها لأجل إعادة العقارات المغتصبة إلى أصحابها الحقيقيين منوهاً إن حالات الاستيلاء والاغتصاب على عقارات عراقيين انخفضت إلى حد كبير ألان.

 كما أكد السيد وردا تفاؤله بمستقبل العراق وبالتالي مستقبل الأقليات فيه وان هناك تطورات ايجابية حصلت على هذا الطريق لكنه دعا من جانب أخر إلى تفعيل الإجراءات الحكومية والقضائية لضمان حقوق الأقليات.

يذكر ان منظمة حمورابي لحقوق الإنسان كانت قد قدمت ملفاً يتضمن عشر حالات لعقارات مسيحيين تم الاستيلاء عليها واغتصابها، وقد وعدت السلطة القضائية بمتابعة الملف وتحقيق العدالة فيه.