Skip to main content

أخبار و نشاطات

السيدة باسكال وردا تشارك في ورشة عمل نظمها مكتب الامم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي ) بخصوص مشاركة المرأة في العملية الانتخابية كمرشحة وناخبة

السيدة باسكال وردا تشارك في ورشة عمل نظمها مكتب الامم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي ) بخصوص مشاركة المرأة في العملية الانتخابية كمرشحة وناخبة
  • السيدة باسكال وردا تشارك في ورشة عمل نظمها مكتب الامم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي ) بخصوص مشاركة المرأة في العملية الانتخابية كمرشحة وناخبة
  • السيدة وردا : لا بد من التشخيص السليم لحال التراجع الذي تعاني منه النساء في اوساط صنع القرار
  • السيدة وردا تطالب النساء بعدم السكوت على حقهن في ادارة شؤون مجتمعاتهن في المناصب السيادية

شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، عضو شبكة النساء العراقيات في ورشة عمل نظمها مكتب الامم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي ) وبالتعاون مع  دائرة المصالحة الوطنية التابعة لمكتب رئيس الوزراء في الامانة العامة لمجلس الوزراء في احدى قاعات الدائرة يوم 18/7/2017في بغداد، وكانت هذه الورشة بخصوص موضوع المرأة ومشاركتها في العملية الانتخابية كمرشحة وكناخبة، ومناقشة التراجع الذي أصاب المسيرة النسوية في العراق مقارنة بالفترات السابقة، وضمت الورشة عددا من النساء القياديات من بينهن وزيرات واعضاء في مجلس النواب وإداريات سابقات .

السيدة وردا أوضحت ان ترتأى النساء الى التشخيص السليم لحال التراجع الذي تعاني منه النساء في اوساط صنع القرار، مطالبة النساء بعدم السكوت على حقهن في ادارة شؤون مجتمعاتهن في المناصب السيادية كما في باقي المناصب ، وذلك احقاقا للحق ليس للنساء فحسب بل لانقاذ المجتمع برمته من الويلات التي يتواصل الرجال فيها منذ قرون . كما اوضحت السيدة وردا بان هذه العملية تحتاج الى الكثير من العقلية والتضامن النسوي، كما من قبل انصار النساء من الرجال والمنظمات المعنية ، لان وضع المجتمع يستدعي ان يكون هناك محرك جديد وبديل لعملية اكثر فأكثر تعقيدا وخاصة بعد تحرير الموصل بهمة الاجهزة الامنية المرفودة بالدعم الدولي العسكري وانشاء الله التحرير بالكامل لبقية المناطق المتبقية تحت سيطرة داعش الارهابي ، حيث اننا مقبلين على انتاج مجتمع ممزق وفيه افات اجتماعية لا داع لها وبأيدي ذكورية فقط، ما يتطلب أطر جديدة وانسنة المسارات السياسية الخشنة المعمول بها حاليا.

وكانت كلمة ممثل الامم المتحدة السيد جورجيو بوستن واضحة بخصوص الأحقية النسوية في ممارسة حقها في قيادة شؤون بلدها ومشاركتها الفعالة في عملية اعادة بناء السلم والامن الاهلي تنفيذا لالتزامات العراق الدولية ، حيث ان العراق انفرد في المنطقة بطرح استراتيجية وخطة تنفيذ قرار مجلس الامن 1325 ولاهمية وضرورة اشراك النساء بشكل فعال في بناء السلام والامن المجتمعي، بالاضافة الى احترام كامل حقوق المرأة في الاضطلاع بمختلف المسؤوليات العامة وتمثيل شعوبهن على مختلف المستويات وفي جميع الحقول، اي ان تكون عملية الاشراك للمرأة تعني المساواة بين الجنسين ( النوع الاجتماعي ) وليس تكملة نقص ما.

كما اكد الاستاذ علي عباس ممثل رئيس مكتب المصالحة الوطنية في كلمته على اهمية رأي النساء ومشاركتهن الداعمة في المصالحة الوطنية ، مبينا بان دائرة المصالحة الوطنية تستعين بعدد من المنظمات غير الحكومية ومنها تقودها نساء لتطوير مسار المصالحة الوطنية وارساء روح المشاركة بين الرجال والنساء ، كما اشاد بدور المرأة سابقا وحاليا طالبا من النساء ان تفعل هذا الدور بشكل قوي بمشاركة مباشرة اكثر بجهودهن. كما اشار المداخلان في كلمتيهما وهما رجال ( ممثل الامم المتحدة وممثل الحكومة العراقية ) بان امر اعتبار النساء ناقصات مرفوض وغير مقبول بالساحة العراقية.

ودار نقاش بين النساء المشاركات في الورشة  حيث كان هناك  من وجهت خطابا شديد اللهجة الى الحكومة، مطالبة اياها بان تشمل النساء في العملية السياسية، وان تفرض نسبة ما لا تقل عن النصف في وجود النساء في الاحزاب السياسية ومنذ تأسيسها وان يكون ذلك شرط من شروط قبول التاسيس، لان النساء يمثلن اكثر من 55-60 % من المجتمع العراقي في الكثير من المناطق، وان اليوم اصبح هناك وعي مجتمعي عن دور المرأة وطبيعة عملها وتقبل وجودها حيث ان هناك من النساء في البرلمان قد حصلن على الاصوات من مختلف ابناء المجتمع اكثر من الرجال.

كما واصلت المشاركات في الورشة برفضهن لسياقات الكلام الذي يمس النساء باعتبار مشاركتهن شكلية لا بل اكدت المشاركات بان بين النساء قيادات في مختلف المجالات ومفكرات واساتذة جامعات وطبيبات ومهندسات الخ ....، فلا عذر لاي رجل مهما كان منصبه في ان يقزم وجودهن فقط لانهن اناث، كما تم رفض اي تعميم للايدولوجيا القائمة على مبدأ رؤية النساء كناقصات.

وواصلت السيدة باسكال حديثها عن اساس هذه النظرة الدونية والتي ترسخها  الاحزاب والحركات السياسية العراقية لصالح النهج الذكوري، قائلة ان الاحزاب السياسية وبشكل مخزي تلك الخاصة بالأقليات ليس فقط لا ترغب بمشاركة النساء لا بل وتحارب من يشركونها ولا يقبلون التنافس باي شكل من الاشكال ، فبكل سهولة يتم لصق تهم وانتهاكات سيئة ضد النساء، لذا يجب ادراج في قانون الاحزاب السياسية فقرات تجرم المس بكرامة المرأة من جانب ووضع بشكل واضح وصريح في هذا القانون المساواة في حق ممارسة السياسة والمنافسة الشريفة داخل الاحزاب السياسية كما في باقي اروقة الدولة ما يتطلب تعديل القانون المذكور لوضع المراة في مكانتها الصحيحة فيه، وليس كما يأتي حاليا بشكل غامض وغير عادل ويمر مرور الكرام على وجود النساء .

 ونتيجة النفوذ الذكورية في واقع العمل السياسي العراقي لا بد من ممارسة التمييز الايجابي لصالح النساء لأجل دعمهم في ترسيخ عمل الفكر السياسي لديهم، وبين اولويات هذا الدعم يأتي ايضا الدعم الاقتصادي الذي يمكهن من تطوير قدراتهن السياسية بغية القيام باداء ادوار قيادية منها سيادية في خدمة الدولة .

وتم ايضا صياغة مجموعة من التوصيات سوف ترفع من قبل اليونامي الى رئاسة الوزراء بهدف اجراء التعديلات واعادة النظر في السياسات التي تسود بها الاحزاب السياسية في كافة المجالات  وخاصة في اروقة الدولة.