Skip to main content

أخبار و نشاطات

السيدة باسكال وردا تلقي محاضرة في مؤتمر عقد في منطقة بكا الفرنسية

السيدة باسكال وردا تلقي محاضرة في مؤتمر عقد في منطقة بكا الفرنسية
  • السيدة باسكال وردا تلقي محاضرة في مؤتمر عقد في منطقة بكا الفرنسية
  • السيدة وردا تركز في حديثها على أوضاع العراق والانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات والمبادئ التي تأسست من اجلها منظمة حمورابي لحقوق الإنسان
  • السيدة وردا: العراق ساوى في أجور العمل بين الرجال والنساء بينما ما زالت الفوارق في هذه الأجور لصالح الرجل في دول فرنسا وأمريكا

ألقت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وزيرة الهجرة والمهجرين الأسبق، عضو شبكة النساء العراقيات محاضرة خلال مشاركتها في أعمال المؤتمر الذي نظمته مجموعة من المنظمات في منطقة البكا الفرنسية في جيمنوس على قاعة كنيسة القديس يوحنا المعمذان، وقد انتهت أعمال المؤتمر مطلع شهر نيسان 2017.

وركزت السيدة باسكال وردا في محاضرتها على وضع المسيحيين والأقليات في العراق بتقديم نبذة تاريخية عن العراق كمهد للحضارات ومبشرا بالأديان والمعتقدات المختلفة كما هو أول بلد ولد على أرضه في التشريعات القانونية مسلة للقانون الوضعي هي مسلة حمورابي التي شرعها ملك بابل حمورابي لتنظيم حياة المجتمع وإرساء دعائم المساواة والعدالة في عالم يمضي أكثر فأكثر نحو التمدن. كما بدأت بالتعريف بمنظمة حمورابي بنشاطاتها المتنوعة على المستويين الاغاثي والحقوقي وسبب اختيار هذا الاسم تيمنا بحمورابي أول أب للقانون المكتوب الذي وضع المجتمع البابلي تحت راية القانون كأفضل نظام حكم  بينما العراقيون اليوم لا يزالوا يسنون قوانين جديدة ضد حرية المواطن أو على الأقل ضد مجموعة من المواطنين كما هو الحال في إعادة فرض المادة ٢٦ من قانون البطاقة الوطنية الموحدة الذي تعمل منظمة حمورابي على تعديلها لأنها مادة جائرة بحق الطفل المسيحي والصابئي والايزيدي كونه يجبرهم على أعتناق الإسلام وهم غير بالغين، ما يتناقض مع الدستور والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وفي مقدمتهم اتفاقية حقوق الطفل. وتحدثت السيدة وردا ايضا عن وضع المرأة وأثارت إعجاب الحاضرين بمثل المساواة في الأجور بين الرجال والنساء في القانون العراقي الذي تم سنه ١٩٥٩ مشيرة الى أول وزيرة عراقية نزيهة الدليمي التي فرضت هذا الحق في القانون والذي ما زالت النساء الفرنسيات والأمريكيات وغيرهن يناضلن للوصول اليه، كما اشادت بدور النساء في عملية التغيير بالرغم من الصعوبات ومعاداة السياسيين لدور النساء المتمكنات .

هذا وكان عدد المشاركين في المؤتمر اكثر من مائة شخص من الفرنسيين وعدد من العراقيين، وعبر الحضور عن مشاركة فعالة واستفسارات لها صلة بما قدموه وسوف يقدمونه من الخدمة والمشاركة من خلال نشاطات وتبرعات تساعد منظمة حمورابي في مواصلة عملها الانساني والدفاعي في خدمة حقوق الانسان المنتهكة حقوقه، وأصغى المؤتمر الى شهادات لأشخاص عملوا في خدمة اللاجئين والمهجرين في جمعية (ويل كوم) اليسوعية، وايضا شهادات عوائل فرنسية ممن استقبلوا عوائل او أشخاص لجاؤا الى فرنسا وبحاجة الى مأوى ومساعدة.

وتخلل المؤتمر مقاطع موسيقية روحية من خلال ترتيلة بعنوان" نحبكم أهل المشرق نساعدكم نصلي لأجلكم"، كذلك تقاسم المؤتمرون غداء كانوا قد تحملوا تحضيره وتقاسمه بين الجميع.

كما تواصل المشاركون بطرح الأسئلة وشهد الحضور بارتياحه لما سمعه عن العراق ورسالة الامل التي وجهتها رئيسة منظمة حمورابي الى الحاضرين طالبة منهم التضامن المتواصل لان العراق ليس بلدا غير معلوم المستقبل بل له ما يمكنه ليس اقتصاديا فحسب بل وايضا بشريا اذ ان المستوىين الحضاري والعلمي عالين جدا ووجود كوادر من مختلف خبرات وإمكانات تكفي لإعادة بناء البلد، لكن الفوضى السياسية واللا أمان هما السببان الأساسيان في تواصل التدمير منذ تغيير الحكم في العراق.. ان تصاعد أعداد التهجير القسري والإبادات الجماعية والتفجيرات والتراجع في المستوى النوعي للحياة في العراق هو دليل حاجة العراق الى جيل آخر من السياسيين وقادة يتمكنون من قيادة وتوفيرما يلزم لتطوير البلد وسحب الأسلحة المنتشرة في الشوارع وتعديل القوانين التي تمس الحقوق الاساسية لكل مواطن..مثل الحرية الدينية والمساواة أمام القانون والخ... من الأمور التي مبدئيا يحميها الدستور لكنها مستهدفة بالتعليمات التي يصدرها المتنفذ والتي غالبا ما تكون لتعقيد الأمور وليست لتقديم الحلول.