Skip to main content

تهميش الاقلية دراسة في الجغرافية السياسية / الجزء الاول

 


كان لابد من هذا الموضوع ان يكتب وينشر في الصحف والمجلات والموافع الالكترونية ،وان لم تسخر مني الظروف سيكون هذا الموضوع اطروحة لدراستي في جامعة الموصل كجزء لنيل شهادة الماجستير.

تهميش الاقلية او المكونات الاخرى موضوع خطير تتبع الدولة فيه اساليب للتقليل من الاقلية ومحيها للتلاعب بالدولة تلاعبا يعطيها المجال للتعبير عن ارائها وضمها في حقيبتهم الخائسة،وتهمشها ايضا في المشاركة في الدستور والتشريع للقواننين العامة وجعلها ان تنعزل عن بقية الدولة ،وقبل ان ندخل في صلب الموضوع لدي توضيح وتفسير بكوني جغرافيا وباحثا في الاديان وهذا التوضيح هو المتفق على ما اظن عليه عالميا،حيث تضم اغلبية الدول اقليات منها الهند والصين وروسيا والولايات المتحدة وتمتد ايضا الى دول صغيرة منها في الشرق الا وسط  منها جزر القمر وايضا العراق وفي داخل الدولة ،وان هذا التنوع في الاقلية هو عامل ضعف في جسم الدولة وان كان التباين الاثنوغرافي شديدا في الدولة فأن الدولة تكون في حالة ضعف في جسم الدولة ويؤدي الى تباين واختلاف الاراء،وعندما يكون التباين قليل يكون هناك قوة في جسم الدولة .

والاقليات متنوعة من حيث اللغة ومن حيث الدين ومن حيث العرق والقومية ، وقد تنشأ الاقلية قي وجودها في المنطقة بسبب غزوة تعرضت لها هذه المنطقة وبعد تقلص الغزو قد ترجع هذه الى منطقتها وتبقى جزءا منهم في هذه المنطقة ومن ثم يتكاثرون مع سكان المنطقة وهناك خطرا بشان الاقلية مثل ما حدث في العراق مؤخرا ، وقد ترجع الاقلية من حيث وجودها الى نزوح وهجرة جماعية من منطقة كانت تعيش فيها الى منطقة اخرى،ومثال ذلك الاقلية المصرية في كندا واستراليا وقد تنشأ الاقلية عن حرب فعرب اسرائيل بقوا فيها بعد سيطرة الصهيونية على اغلب فلسطين في حروب 1948وزاد عدد اليهود بعد ذلك زيادة طبيعية وبالهجرة فيبقى العرب اقلية وايضا حينما تفككك الاتحاد السوفيتي اسفر عن نشأة 21دولة حتى واصبحت القومية واللغة والدين هي التي تربط بين شعوب هذه الدول الجديدة بدلا من الشيوعية سابقا.

وهناك بعض العوامل المتفق عليها التي تؤثر على العلاقة بين الدولة والاقلية

1_ التوزيع الجغرافي للأقلية:

كلما كان انتشار الاقلية في منطقة واحدة وتتوفر في مكان واحد ادى الى تفاقم قوة الافلية وتهديد مصالح الدولة ،اما اذا -كانت متوزعة في ارجاء المحافظات ادى التماسك قوة الدولة

2_وطن الاقلية:

هل للاقلية وطن ابتلعته الدولة؟هذا التساؤل خطير اذ نجد ان المسيحيين في العراق كان لهم وطن وحضارة قد ابتلعته الدولة ومن ثم همشت هذا المكون وبالتالي هذا هدف يهدد الدولة

3_الخصائص القومية للافلية:

تؤثر هذه الخصائص القومية للاقلية على العلاقة بينها وبين الدولة فاحيانا يكون هناك تشابه لغوي بين الاقلية والدولة وايضا يحصل التشابه الديني واللغوي والقومي للاقلية مرورا للوقت

4_العدد والقوة الاقتصادية:

كلما كان العدد والقوة الاقتصادية للاقلية كبيرين هذا بدوره يؤدي الى تعاظم قوة الاقلية لانها تستطيع التاثير على قوة الدولة واقتصادها وبالتالي تستطيع الدولة تلبية متطلبات الاقلية خوفا من قوتها

وهذه العوامل التي تناولتها كانت هي التي تؤثر على طبيعة العلاقة فيحصل تساؤل هل هي علاقة طيبة ام علاقة خلاف؟

وهل هناك اتفاق مع الاقلية ام تهميشها؟وبخلاف هذه العوامل تكون الاقلية في حالة علاقة ود مع الدولة.

وهناك عوامل تتبعها الاقلية للتخلص من الاقلية هي:

1_المعاهدات الدولية التي تنعقد بين الاقلية والدولة

2_الاستفتاء

3_الاستقلال التام او الحكم الذاتي

4 _حق تقرير المصير

5_ الانقصال الكامل عن جسم الدولة

6_الابادة الجماعية والنفي

بالاضافة  الى اساليب اخرى تتبعها للتخلص من الاقلية

ومما يلاحظ للاقلية المسيحية في العراق في حالة ضياع وذلك لان الدولة  الحاكمة هي دولة غير قادرة على توفير الحماية حتى للمجرمين والسجناء فكيف تستطيع ان توفر الحماية للاقلية ،حيث نلا حظ استهداف المسيحيينمثلا في حادث تفجير باصات الطلبة وحادث سيدة النجاة والخطف والقتل والتهجير وهذا دليل على المصارعة بين الكرد والعرب وهذا الصراع ادى الى هذا الالتهاف للاقلية وكل منهم يقوم بحماية الاقلية ولا يوجد حامي الا الله، وبالرغم من ان هذه  الارض وهذا البلد هم لنا وانهم لا يعرفون ان يحترمونا في اي المجالات مثلا  في عطل اعيادنا ليست رسمية وقضايا اخرى .

وانا لا احب ان يحكمني كردي ولا عربي لانني استطيع ان احكم نفسي فنحتاج الى الحكم الذاتي وتقرير لمصيرنا بصفتنا مكون اصيل لهذا البلد