Skip to main content

دور منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في شرعنه حقوق الأقليات الشرعية

قبل بضعة أشهر كنا قد راقبنا أعمال مؤتمر حماية المعتقد، الذي عقد في بغداد برعاية منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وبحضور العديد من السادة ذوي الاختصاص من باحثين واكادمين ورجال قانون وسياسة ودين دوليين ومحليين، الذي بحث فيه ولاول مرة في بلدنا العراق موضوع مهم وشائك يخص شريحة من أبناء مجتمعنا العراقي واذكرهم بالأخص شريحة الأقليات الغير مسلمة في العراق. ليتم بحث كافة الإشكاليات والتقاطعات الشرعية والقانونية لحرية المعتقد الذي من الممكن وصف هذا المؤتمر بالمتنفس للعديد من التساؤلات التي بقت مختزنة في صدور العديد من المعنيين الذي يتعلق الأمر بهم نتيجة حالات خاصة بتركيبة عوائلهم من الإباء او الأمهات وربما الاجداد، أذن عقد هذا الاجتماع وتم الانتهاء منه ، وتم استخلاص عدة نقاط انبثقت من هذا المؤتمر يراد منها ان ترى النور في التطبيق بعد مناقشتها وأقرارها من قبل البرلمان ومجلس الوزراء العراقي ليتم العمل بها كورقة رسمية للحفاظ على حقوق وامتيازات العوائل الغير مسلمة في العراق لتحافظ هذه العوائل المتبقية على خصوصيتها ومعتقدها من الانقراض والتهجين.  المعروف ان كافة التشريعات القانونية للأنظمة السابقة بالعراق كانت مجحفة وظالمة بحق هذه  الشريحة المتبقية في العراق التي كانت تناضل وتصبر لبزوغ هذا اليوم لاسترجاع حقوقها المسلوبة والمضطهدة وبأثر رجعي للحالات التي من الممكن إنصافها قضائيا لإرجاع الحق لصاحب الحق.صحيح كان الكل في العراق مسلوب الإرادة والاختيار لمواجهة دكتاتورية وظلم الأنظمة السابقة في بلد تعددت فيه الطوائف والأديان لتبدأ اليوم سن قوانين رسمية تنظم حياتها وبقاءها مستمرة ومتعايشة في المجتمع العراقي.   

اليوم سيكون بإمكان من له الحق والاستفهام من حقيقة موقف حالة معتقده المكتسب دون اختياره التقدم لذوي الاختصاص في تقديم أوراقه وطلبه لنيل حقوقه الشرعية والمعتقدية لسابق عهده أن رغب بذلك ودون أي إجبار أو أكراه لأننا ألان بلد حرية الرأي والمعتقد ولله  الحكمة في خلقه للبشر بألوان واديان  وطوائف مختلفة.

المهم في الأمر هنا دور منظمتنا منظمة حمورابي لحقوق الإنسان التي أخذت مشكورة على عاتقها سبر غور هذا الملف المزمن الشائك والمهم في هذه المرحلة الانتقالية لتثبيت الحدود والخطوط الحمر والتداخلات المجتمعية والاثنية وفتح النقاش وربما الجدال في حلبة البرلمان العراقي عند فتح النقاش به والتي يراد منها تحقيق  العدالة والأنصاف للأقليات المنضوية تحت ظل الدين الإسلامي في المجتمع العراقي ذو الغالبية الإسلامية ليصل لحالة الاكتمال والتعايش الأمثل بموطنه الام العراق هذا البلد الأصيل بموقعه وتكوينه وتنوعه منذ  القِدم، الذي كان قد تصدى للعديد من الانتكاسات والمصاعب وتعداها بحكمة أبناءه الاصلاء.