Skip to main content

عذراً غبطة الباطريرك ساتجاوز الخطوط الحمراء

 

نعم غبطة ابينا مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك بابل على الكلدان والعالم!! نعتقد جازمين انه حان وقت تجاوز الخطوط الحمراء والبنفسجية والبرتقالية ايضاً، وخاصة بعد ندائكم الاخير باعتبار كنيستنا (كنيسة المشرق) التي تضم كنائسنا الالكلدانية والاشورية "بشقيها" والسريانية المشرقية، نعم باعتبارها كنيسة منكوبة! نكبتها سيدي لم تأتي من فراغ بل أتت من فساد مالي واداري وفكري من داخل الكنيسة وخارجها، وكلامنا هذا ليس اعتباطاً كما تعرفون، بل بوقائع واثباتات ليس خافية على الكثيرين وخاصة على رئاسة كنيستنا الكلدانية اليوم

اذن غبطة الباطريرك سنتجاوز كافة الخطوط ما دمتم اعلنتم واعتبرتم كنيستنا (كنيسة منكوبة) والا ماذا ننتظر اكثر من النكبة؟ لم يبقى الا الزوال كما حدث لليهود الذين تنبأوا بانه سيأتي دورنا بعدهم وها نحن المسيحيون نسير الى ذلك بخطى سريعة وسنتجاوز نسبة الصابئة المندائيين في الاندثار! وان لم نبالغ فقد جاوزناها فعلا ما دمنا نتناقص يوم بعد يوم ووصلت نسبتنا في داخل العراق الى 25 – 30% تقريباً! وهذا كان مخطط الدولار/الكنسي الغربي! ولا زال يعمل بقوة الى ان اوصل المياه الى تحت اقدامنا كما حدث اليوم لاهالي ابو غريب! والانكى من ذلك كانت رئاستنا الكنسية خلال عقود نائمة ان لم تكن مباركة لهذا المخطط، او على الاقل اعتبرت نفسها كالنعامة

بعد اعلانكم لم نرى او نلمس اية ردة فعل قوية ايجابية! بل بالعكس كانت ردة فعلهم وما يطلقون عليهم "القوميون الكلدان" دون ان يفقهوا شيئا عن القومية وعلاقتها بالوطنية، وارتباطها بالقوميات الاخرى ان كان داخل البيت الواحد او بين البيوت والقصور الاخرى، كونهم قصيري النظر مع قلة خبرتهم الميدانية وذهابهم وراء الاحلام الوردية والعاطفة لكي يبتعدوا عن الواقع كما هو وليس كما يجب ان يريدونه ان يكون، ولم يكن موقفهم من ندائكم سوى (الفلسفة الفارغة لاظهار الذات – عدم احترام المرجعية الدينية – افراغ النداء من روحه ومفهومه لصالح مخطط كنيستنا الكلدانية في الغرب وخاصة غرب امريكا – اظهار عدم الطاعة للمرجعية الكنسية وهذا طبيعي جدا لان معظمهم هم خارجون عن القانون الكنسي 11 راهب وقس! طبعا الخارجون عن القانون يدافعون بشدة عن حاميهم باسم القومية التي اصبحت سلعة تباع وتشترى في سوق النخاسة


ماهو المخطط الدولاري الغربي؟


 هو / افراغ العراق والشرق الاوسط من مسيحييه وهنا يتلاقون كليا مع مخطط ما يسمى الاسلام السياسي والقاعدة وداعش كلياً! من اجل نقل الكرسي الباطريركي من بابل الى الغرب بحجة وجود اكثرية مسيحية! وهذا ما وقفنا ضده بشدة في المؤتمر الكلداني الاول المنعقد للفترة من 16 – 20 تشرين الاول 1995

وهناك خطة بديلة في حالة فشل مشروعهم المناطقي / المصلحي / الشخصي الا وهي: اعلان "الكنيسة الكلدانية الغربية" لكي نصبح مثل اخوتنا واشقائنا في الكنيسة الاشورية


اهلا بغبطتك في القوش


كما علمتمونا في دراستنا الاكاديمية والعملية في كلية بابل للفلسفة واللاهوت ان في الحياة دائماً هناك امل! والامل بكم وبمن حولك من الاساقفة الكرام وخاصة اختياركم الاخير! ومعهم جميع الكلدان دون استثناء! اكرر جميع الكلدان حول العالم هم معكم قلبا وقالباً، لانكم على حق ، والحق يحررنا جميعاً! اذن لا نخاف ما دام لدينا راعي صالح، وليس راعي يحب النون والاكل والدولار ولا تهمه رعيته!! انظر الى شعبك في القوش وعينكاوا وتللسقف وباقوفا وباطنايا وتلكيف (لم يبقى فيها الا القليل – مبروك لمن سعى الى ذلك) كيف استقبلوكم بقلوبهم وفكرهم ومحبتهم وحبهم قبل الورود والهلاهل والزغاريد! وبربي ان زار احد هؤلاء المفرقين من رجال الدين وحتى العلمانيين منهم الا وكانت الطماطة والبيض الفاسد بانتظارهم


تأكد سيدي انهم لا يملكون رصيد بشري سوى اشخاصهم والقليل منهم مع عوائلهم، ولكن الخوف منهم انهم اغنى من الباطريركية (اموال القيصر) التي استلمتها خاوية لا بل مسروقة بلغة الشارع! بمليارات الدنانير العراقية! وكان هذا ايضا امتحان ودرس لغبطتكم ايضا، لا بل تجاوزا اكثر ببيعهم املاك الكنيسة لصالحهم الخاص! وكانت خطتهم افراغ خزينة الكنيسة لكي يعرقلوا اعمالك! ولكن لم يكن يعرفوا معدنك الاصيل حقاً


 فهل يذهب الكلدان في العالم وراء الفاسدين والحرامية / السراق وناهبي اموال الكنيسة والعراق ام وراء الفقراء والاغنياء الشرفاء ومحبي الاخر كل الاخر مهما كان من طائفة ومذهب


لا تخف لقد فزنا العراق بكم


بغداد في 9/10 – ايار 2014