Skip to main content

عملاء الشر ومسؤولية الرصد الحقوقي

  • عملاء الشر ومسؤولية الرصد  الحقوقي
  • يستوقفني كثيراً تشخيص لرئيس الوزراء البريطاني الراحل تشريشل حين  قال (بينما تدور الاكاذيب حول العالم تكون الحقيقة مازالت ترتدي ملابسها)  في اشارة دقيقة جداً كيف تحظى الاكاذيب والمعلومات المزورة والمغشوشة بالانتشار والتداول الواسع في حين لا تحظى الحقائق باي اهتمام  ، ويحضرني هنا قول من الميثولوحيا السويدية (ان الذين تسرهم رؤية النحاس المصقول هم اكثر عدداً من الذين تسرهم رؤية الذهب الغفل).
  • بتطبيق هاذين التشخيصين على الواقع العراقي  ، الاغلبية تحول الى (ساعي بريد) يتولى مهمته في نشر الاكاذيب بأمعان  ، بل وبحرفية حال ان تأتي اليه  او يسعى عليها
  • المساهمون في هذا النشر  الانحرافي عراقياً  ، قادة رأي  ، واعلاميون واساتذه جامعيون وناشطون حقوقيون  ، وباعة فواكه وخضروات  ، وراقصون على جثث  ، وكسالى يستمتعون باوقاتهم في المقاهي او في الصالونات السياسية  ،فيا بؤس ما يفعلون
  • المصيبة  ، ان (سعاة البريد) هؤلاء يمارسون التدليس ليس الا  ،

لأنهم بذلك انما يرمون المزيد من الحطب على النار التي تلتهم  فقراء العراق الذين يتعرضون المزيد من الانتهاكات وكأن العراق لا امل له بالنهوض

  • المساهمون في ذلك  ، ليسوا عملاء  لأيران ولا  للولايات المتحدة الامريكية ولا  للسعودية وولا لتركيا  فكل هذه الدول تبحث عن نفوذ لوجستي لها  ولا لأية جهة ، بل هم (عملاء للشر) يمارسون الخسة المعرفية بابشع صورها ويبدو ان هناك امعان في هذه الخدمة الاعلامية القذرة
  • السؤال هنا اين نجد الحل ، الفرصة في الناشطين الحقوقيين الامناء على المعلومات الصحيحة  ، وقادة رأي يترفعون عن ان يكونوا جزءأً من (جوقة)النشر  ، ونخب اخرى لاتمسك وتنشر سوى الحقيقة
  • ان من يتابع تقارير منظمة حمورابي لحقوق الانسان يجد شرفاً واخلاقاً حقوقيةً  في التعاطي مع المعلومات ويكفي حمورابي فخراً ان كل تقاريرها عن اوضاع حقوق الانسان تنال التقدير ومصدر امين بشهادات  تصل الى المنظمة، ولم يحصل لها حتى الان انها تلقت تفنيداً واحداً  لما نشرته  وللحفاظ على هذه المسؤولية الاخلاقية القويمة على الراصدين ان يتعلموا من  الخصال الاخلاقية الحقوقية التي دأبت عليها هذه المنظمة المتميزة بالوقار في التعاطي مع الاحداث من دون اثارة على حساب الحقيقة  .
  • أن مايهمها صدق المعلومة وعدم التعتيم على الوقائع الايجابية

 

  • ايلول - الراصد المتخصص •