Skip to main content

أخبار و نشاطات

كلمة نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان بمناسبة الاعلان العالمي لحقوق الانسان في المركز الثقافي الفرنسي- نينوى/ جامعة الموصل .

كلمة  نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان بمناسبة الاعلان العالمي لحقوق الانسان في المركز الثقافي الفرنسي- نينوى/ جامعة الموصل .
  •    كلمة  نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان بمناسبة الاعلان العالمي لحقوق الانسان في المركز الثقافي الفرنسي- نينوى/ جامعة الموصل .

 

ايها الاخوات والاخوت السلام عليكم  ودمتم بأحسن حال   .

فرصة جميلة ان نلتقي اليوم على عنوان حياتي يمثل شرفا للانساية لأنه يتعلق  بحقوقهم وعيشهم الكريم وتطلعهم من اجل حياة آمنه يسودها العدل

 نحتفل سنويًا بيوم حقوق الإنسان في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر، إحياءً لذكرى اليوم الذي اعتمدَت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948. والذي يتألّف من ديباجة و30 مادة تحدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يحق لنا جميعنا أن نتمتّع بها أينما وجدنا في العالم. ويضمن الإعلان حقوقنا بدون أيّ تمييز على أساس الانتماء الاثني ، أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل القومي أو العرقي أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر. وقد صاغ الإعلان ممثّلون عن المناطق والتقاليد القانونية كافة. وعلى مرّ السنين  .

لقد تم قبوله كعقد مُبرَم بين الحكومات وشعوبها. وقبلت به جميع الدول تقريبًا. ومنذ ذلك الحين ، شكّل الأساسَ لنظام موسع يهدف إلى حماية حقوق الإنسان/ وهو يركز اليوم أيضًا على الفئات الضعيفة مثل الأشخاص ذوي الإعاقة والشعوب الأصلية والمهاجرين. ويُعد الإعلان ، المُتاح بما يزيد عن 500 لغة — الوثيقة الأوسع ترجمة في العالم.

الحضور الكرام: محافظتنا ( نينوى)  بتاريخها و بإرثها الحضاري العريق، وبتنوعها القومي والثقافي واللغوي والديني والإثني، تعرضت بالصميم إلى إنتهاكات كبيرة  وخطيرة وصارخة خلال أعوام مضت ادت مع الاسف الى إحداث تغيير ديموغرافي في هويتها، لما حصل من تغييب قسري للكثير من  تلك الحضارة ومن ذلك  التنوع والسلوك الإجتماعي، تارة على أيدى السلطات من خلال سياسات إقصائية. أومن خلال تأثير جماعات فكرية تحمل أيدولوجيات متعصبة عرقياً ودينياً وفكرياً، وتارة أخرى جاءت عبر إستهدافات منظمة من جماعات  مسلحة منها منفلته، ومنها من عملت بغطاء سياسي، مما أدى ويؤدي إلى زوال وإختفاء الكثير من ذلك التاريخ والإرث الحضاري والتنوع البشري بمختلف أنواعه ( الديني والفكري والقومي واللغوي.... ) .

حضورنا الكريم، إن ماحصل  في بلدنا العراق وفي مديتنا العزيزة على قلوبنا يتناقض  والمادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص " يولد جميع الناس أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء "

أعزائي: إن مبدأَي المساواة وعدم التمييز مترسّخان في الدستور العراقي في المواد التالية ( 14،15،16،17-أولاً)  ويتماشى ذلك مع خطة الأمم المتحة (2030) لتعزيز مباديء حقوق الإنسان،  ومع نهج الأمم المتحدة المنصوص عليه في الإطار المشترك بشأن شمول الجميع من دون أيّ استثناء: المساواة وعدم التمييز في صميم حقوق الإنسان. وينطوي ذلك على معالجة أشكال التمييز المتجذرة التي أثرت على أكثر الناس ضعفًا في مجتمعاتنا، والتوصّل إلى حلول لها.

إنّ المساواة والإدماج وعدم التمييز — أيّ بعبارة أخرى، النهج القائم على حقوق الإنسان لتحقيق التنمية — هي أفضل سبيل للحد من عدم المساواة واستئناف تحقيق خطة عام 2030. الخاصة بذلك واذا كان لنا من نشاط متميز في هذا الشأن فهو النشاط الذي يتعلق بضمان تطبيق نصوص هذا الاعلان   والدفاع عن مضامينه واستخدام ثقافة  التشارك في هذه الحقوق بعيدا عن سياسات التهميش والتغييب والعزل فهذه امراض سياسية وامنية ينبغي ان لا تكون لها  منزلة في حياة العراقيين وهذا ماتعمل عليه منظمة حمورابي لحقوق الانسان في كل برامجها الاغاثية والحقوقية وتضعه داىما على منصة عملها المتواصل

ان الحقوق الانسانية تعني ايضاً التسامح والاندماج  والشراكة في الافادة من التنمية البشرية المستدامة ، وهذه مسؤولية الحكومات ومنظمات المجتمع المدني  وكل الجهات المؤثرة في بناء المجتمع على اسس صحيحة  . السلام يبدأ من سلام النفوس

كل عام وانتم بسلام وخير وعز .

 

 

 

 

                                                لويس مرقوس أيوب

                                  نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان

                               نينوى/ جامعة الموصل – المركز الثقافي الفرنسي

                                      الأحد : 11 كانون الأول/2022