Skip to main content

كلمة نائب وزير الخارجية الامريكي في مراسيم منح جائزة المدافع عن حقوق الانسان

 

نائب وزير الخارجية الامريكية وليام جي بيرنز

29 حزيران/يونيو ، بغداد – العراق

مساء الخير.. انه في الحقيقة لشرف أن أنضم اليكم جميعاً لتقديم جائزة المدافع عن حقوق الانسان الى منظمة حمورابي لحقوق الانسان.

ان اليقظة العربية تذكرنا بأن لاقيادات، ولا الحكومات، معفية من الالتزام تجاه مواطنيهم وأحترام حقوقهم.

ان الوعد بالاستقرار عندما يقوم على أساس نكران الكرامة الانسانية والحقوق العالمية، هو وعد مزيف.

عندما تمنع الحكومات التعبير السياسي وتنتهك حقوق الانسان، وتخفق في توفير الفرص الاقتصادية. أنها تبذر بذور سقوطها. من الناحية الاخرى، عندما الحكومات تستجيب على طلبات المواطنيين، وتحمي وتسعى لحقوقهم، وتمنح لهم فرصاً متساوية. النتيجة تكون أقوى وأكثر استقراراً من الناحية السياسية والاقتصادية والامنية.

لذلك تعزيز حقوق الانسان والديمقراطية ليستا فقط الشيء الصحيح فحسب وانما هي أيضاً الشيء الذكي الذي يجب ان يتحقق.

ولهذا وأثناء وقت الاضطرابات والتحديات المستمرة هنا في العراق نحن سنبقى صامدون في التزامنا تجاه حقوق الانسان.

في كل عام سفاراتنا في كافة انحاء العالم تقدم الترشيحات لجائزة الخارجية الامريكية عن حقوق الانسان وهذه الجائزة تقدم الى فرد أو منظمة، ممن يثبتان أفضل التزام في حماية وتعزيز حقوق الانسان ازاء مصيبة التطرف.

انا أعتقد بأنه ليس هناك مجموعة أكثر استحقاقاً من منظمة حمورابي لحقوق الانسان.

على الرغم من التخويف المستمر وتهديات العنف، منظمة حمورابي قامت ببناء ذاتها كمدافع ومحامي للعراقيين من السكان الاكثر ضعفاً، خصوصاً أقلياته الدينية من أجل تعزيز التسامح الديني والتعددية الثقافية. حمورابي لم تنظم اول الورش العامة عن الموضوع فحسب، وانما دعت ايضاً الى المدافعة الناجحة للتغيير في المناهج الدراسية للمراحل الابتدائية والثانوية، وقانون الاحوال الشخصية.

ان الذي جعل منظمة حمورابي متميزة ورائعة حقاً، هو انها لم تعمل فقط لزيادة الوعي حول مشاكل حقوق الانسان، بل انها اقترحت الحلول أيضاً. انها تدرك ذلك ان تغيير السياسات وانجاز الاصلاح الدائم يتطلب العمل مع الحكومة وليس فقط معارضتها.

حمورابي عملت مع وزارة حقوق الانسان لمعالجة المشاكل الشاملة وفي التسهيلات العراقية نحو التصحيح في مفاصل الحياة كافة.

شكراً الى الجهود المبذولة من حمورابي وشراكتها مع الحكومة، وتحقياتها المنفصلة عن البرلمان والقضاء في انتهاكات حقوق الانسان المستمرة.

في النهاية سيكون هنك منظمات محلية مثل حمورابي ستترعرع من ثقافة وتاريخ البلاد وستأخذ القيادة الى الكرامة الانسانية الاعظم وبالتالي الى الاستقرار الاعظم والى السلام والازدهار في العراق والمنطقة.

يحي مسؤولو حقوق الانسان في وزارة الخارجية شعار "لاتسجل فقط نقطة بل حقق التغيير". وأود أن أشكر مسؤولي حقوق الانسان في السفارة الامريكية كريستين كيلمور ولوسي شانغ لخدمتهم وللتغيير الذي حققوه في حياة العديد من العراقيين.

باسكال ووليم، نحن فخورون للوقوف معكم ومع مدافعي حقوق الانسان في العراق، أنتم جميعاً تلهموننا بشجاعتكم ونشعر بالتواضع أمام عملكم المكرس بل ككل.

وبالنيابة عن وزير الخارجية جون كيري والشعب الامريكي، انه لشرف كبير لي لتقديمكم جائزة المدافع عن حقوق الانسان "لدفاعكم الثابت والشجاع عن المواطنيين العراقيين المنسيين والاكثر ضعفاً، ولمدافعتكم عن حقوق العزل ازاء النزاعات الكبيرة، وفي بناء مستقبل أفضل للشعب العراقي".

تهانينا...