Skip to main content

أخبار و نشاطات

محاضرة في المركز الأكاديمي في عنكاوا

محاضرة في المركز الأكاديمي في عنكاوا

محاضرة في المركز الأكاديمي في عنكاوا

ضمن محاضرة لها في المركز الاكاديمي الاجتماعي

  • السيدة باسكال وردا تؤكد أولوية السلام المستدام حقاً انسانياً راسخاً وبناءه واجب الجميع، كونه هدف كل نشاط،
  • التطرق الى تعريف السلام ودلالاته بما فيه في القيم الدينية
  • تناول السلام من منطلق المقاصد النبيلة للامم المتحدة
  • وردا تتوقف عند أدوات السلام من خلال التربية والتعليم كآٓليات تعزيز ثقافة السلام التي تطغي عليها ثقافة العنف في العواق
  • مداخلات للحضور في ضوء طروحات السيدة وردا


أكدت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان سفيرة السلام بتفويض من المجموعة النسائية الدولية للسلام، أهمية التربية والتعليم منذ نعومة الاظافر وتشييد المزيد من منصات السلام على ارض الواقع لنشر ثقافة السلام وتهميش ثقافة العنف. جاء ذلك خلال محاضرة لها على احدى قاعات المركز الاكاديمي الاجتماعي في عينكاوا -اربيل -اقليم كوردستان العراق مساء يوم السبت٤ -١١-٢٠٢٣ بحضور نخب مجتمعية وثقافية وقد استغرقت المحاضرة مع المناقشات ساعتين وربع الساعة وحظيت برعاية وأهتمام كبيرين ،
السيدة وردا بدأت محاضرتها بالسلام لكم ،السلام عليكم متطرقةً الى كلمة السلام في العديد من اللغات القديمة كالآرامية والعبرية واليونانية وغيرها من اللغات كالعربية والإنكليزية والفرنسية التي اغلبها اخلصت بان السلام بالإضافة الى استخدامه كتحية بين الأشخاص والمجموعات هو يمثل الدعاء كونه يعني الهدوء والراحة والنظام الجسدي والروحي أي توازن الوضع الداخلي كما الخارجي لسلوك الانسان . وتوقفت عند رؤية الاديان السماوية للسلام والسلم المجتمعي بوصفه مدخلاً للأيمان والانسجام الروحي مع الذات ومع الآخرين من منطلق ان للسلام الارضية التعاملية اللازمة لتحقيق الاهداف السامية للشعوب في اعتبار العدالة والكرامة والحرية . كما انه من هذا المنطلق ايضاً السلام يمثل الارضية التي يجب ان تقوم عليها العلاقات الدولية، لان بالسلوك المسالم يتطور احترام حياة الشعوب نحو الأفضل كما ورد في منظور الأمم المتحدة في ديباجة ميثاق تأسيسها في سان فرنسيسكو سنة ١٩٤٥ حيث  تمت الدعوة الى تبديل خطط الحروب المدمرة بخطط ضمان احترام الحقوق الأساسية والحريات كافة لإرساء السلام الشامل بديلا للحروب، لنبذ الويلات التي نتجت عن الحروب العالمية الأولى والثانية. وكانت مقاصد الأمم المتحدة من روائع الدخول في رسم خريطة السلام العالمي كما يلي:

نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا: أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف، وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية، وأن نبيّن الأحوال التي يمكن في ظلها تحقيق العدالة واحترام الالتزامات الناشئة عن المعاهدات وغيرها من مصادر القانون الدولي،

وأن ندفع بالرقي الاجتماعي قدماً، وأن نرفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح وفي سبيل هذه الغايات اعتزمنا

أن نأخذ أنفسنا بالتسامح، وأن نعيش معاً في سلام وحسن جوار،

وأن نضم قوانا كي نحتفظ بالسلم والأمن الدوليين،

  وأوضح رئيسة حمورابي ان المؤسف هو ان هذه الآليات لم يتم تطبيقها بالشكل المطلوب لضمان علاقات دولية قائمة على التعاطي التضامني وتبادل المصالح المشتركة انطلاقا من تلك المقاصد النبيلة التي تصدرت ميثاق الامم المتحدة ولخّصت امل الشعوب في عالم مبني على الاحترام المتبادل وحقها في تقرير مصيرها وحماية هوياتها والتمتع بفرص تنموية عادلة.

- كما تناولت السيدة وردا، عدم الاستسلام لسياسات تظليل أدوات السلام بل تطبيق السلام من خلال الانشطة الانسانية

المتنوعة ومنها الرياضة والفنون والنشاطات الثقافية وتبادل الخبرات في مختلف شؤون الحياة، مؤيدة مبادرة منظمات غير حكومية في كورية الجنوبية والتي أصبحت عالمية منها المجموعة الدولية النسوية لأجل السلام" شريكة منظمة حمورابي لحقوق الانسان والتي تتواصل في حث لجنة القانون الدولي في الأمم المتحدة في نيويورك على ضرورة توقيع "اعلان السلام ووقف الحرب"، من قبل اكبر عدد ممكن من الدول بهدف إحلال السلام في العالم و الانقطاع التام عن الحرب، ب"حظر التهديد باستخدام القوة أو منع استخدامها" كما ورد في المادة الأولى من الإعلان المشار اليه أعلاه.


هذا وتولى عدد من الحاضرين الحديث في المداخلات شكروا فيها السيدة وردا على هذه الاطلالة المعرفية التطبيقية مستعرضين عدد من الآراء في شأن مفهوم السلام وكيفية التربية الاجتماعية بموجبهِ، هذا وكان المركز الاكاديمي الاجتماعي في عينكاوا قد كرّم السيدة وردا بشهادة تقديرية في البداية.
نص محاضرة السيدة باسكال وردا تجدوه على موقع منظمة حمورابي لحقوق الانسان ، وعلى منصة شبكة نرگال الاخباري.