Skip to main content

أخبار و نشاطات

نظّمت مركزية مسيحيي المشرق-العراق جلسة حوارية في مركز قضاء الحمدانية يوم الجمعة الموافق 23،أيلول/2022 على قاعة مركز العودة الأمنة لمنظمة حمورابي لحقوق الإنسان في قرقوش ( بغديدا) وجاء انعقاد الجلسة بعنوان مخاطر الهجرة

نظّمت مركزية مسيحيي المشرق-العراق جلسة حوارية في مركز قضاء الحمدانية يوم الجمعة الموافق 23،أيلول/2022 على قاعة مركز العودة الأمنة لمنظمة حمورابي لحقوق الإنسان في قرقوش ( بغديدا) وجاء انعقاد الجلسة بعنوان مخاطر الهجرة
  • نظّمت مركزية مسيحيي المشرق-العراق جلسة حوارية في مركز قضاء الحمدانية يوم الجمعة الموافق 23،أيلول/2022 على قاعة مركز العودة الأمنة لمنظمة حمورابي لحقوق الإنسان في قرقوش ( بغديدا) وجاء انعقاد الجلسة بعنوان مخاطر الهجرة ، أسبابها، وأثرها الخطير على الوجود المسيحي في العراق " وتولى أدارتها الاستاذ وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الانسان الباحث المختص في شؤون الاقليات .

تضمن جدول الاعمال عدداً من القضايا التي تتعلق بالتحديات التي تواجه المكون المسيحي العراقي وشاركت فيها نخبة متنوعة ضمت رجال دين واكاديميين وتربويين وناشطين حقوقيين ووجهاء مجتمع وبحضور نسائي وشبابي وازن .

في بداية الجلسة عرض السيد لويس مرقوس أيوب رئيس مجلس إدارة مركزية مسيحيي المشرق في العراق ملخصاً عن المركزية تناول مقرها في بيروت وفروعها وتمثيلها في 6 دول عربية هي لبنان ، سوريا ، فلسطين، الاردن ،مصر والعراق، كما توقف عند اهدافها الرامية الى تعزيز الوجود المسيحي الاصيل في المشرق .

ثم تطرق الى مسارات عمل المركزية والآليات التي تعتمدها في التصدي للمعضلات التي يواجهها المسيحيون وأخطرها الهجرة التي نخرت وجودهم مما ادى الى تراجع اعدادهم ووضعف مقومات بقائهم بعد أن كانت المسيحية في الشرق لها حضورها الكبير والمؤثر في محيطها وجودها الجغرافي الذي نشأت وترعرت فيه .

من جانبه تناول مدير الجلسة الاستاذ وليم وردا المصير المسيحي من خلال اثارة عدد من الاسئلة بشأن مستويات الهجرة الثلاث ، على الصعيد الوطني وعبر الوطني والمجتمعي .

1- هل الهجرة تشكل خطراً حقيقيًا على الوجودالمسيحي ام انها هي الحل لمعاناتهم ومحنتهم في الوطن .

2- هل الخلل يكمن في سايكولوجية الفرد المسيحي في هروبه من مواجهة التحديات وضعف قدرته على الصبر والتصدي للمشكلات والبحث في حلها مع الشركاء في الوطن بحيث كلما ضاقت به السبل حمل حقائبه وهاجر؟ ام ان الخلل الحقيقي يكمن في الوصول الى قناعة باستحالة العيش المشترك مع الاخر المختلف دينا والذي يشكل الغالبية السكانية ؟

3- هل الخلل يكمن في النظام السياسي وضعف اليات الحماية للمسيحيين والتمييز ونقص في منظومة العدالة والمساواة ونزعات التهميش والاحتواء والاقصاء من المشاركة السياسية الفاعلة في صنع القرار الوطني ؟

4- ماهي مقومات بقاء المسيحيين في العراق ، وهل هي مرتبطة بالأمن لوحده أم هناك معوقات أخرى تتعلق بالإهمال الحكومي والاوضاع الاقتصادية، واستمرار الازمات وعدم وجود ثقة بمستقبل زاهر وعدم رؤية بصيص ضوء في نهاية النفق؟

5- هل الوجهة التي يقصدها المهاجرون خالية من التحديات والمشاكل ؟ ام ان الموضوع مخاطرة نحو المجهول او مجرد الانسياق وراء اخرين هاجروا من قبل؟

لقد أٌعتمدت هذه الاسئلة الخمس مفتاحاً لحوار معمق افضى الى النقاط الاتية:-

  • الهجرة هي حق مكفول لكل إنسان في الإنتقال إلى اي مكان يشعر به بالأمان على حياته وحياة عائلته .
  • المواطن المسيحي يهاجر أو ينتقل بحثاً عن الامان بسبب هاجس عدم الاستقرار السياسي والامني في العراق وعدم القدرة للوصول الى العمل في ظل المحاصصة السياسية والطائفية والفساد المستشري في البلاد .
  • زيادة وتيرة التطرف الديني والإضطهاد والتمييز والخلل في تطبيق العدالة والمساواة والتجاوزات على ممتلكات المسيحيين وحقوقهم.
  • - المحسوبية كمناهج سياسية للاحزاب الحاكمة والمؤسسات الدينية ، والانتقائية في التوظيف الحكومي.
  • وجود ترويج وتشجيع من بعض الاهالي ومن رجال دين للهجرة واغراءات اعلانات عبر وسائل الاعلام .
  • وجود تشريعات ماسة بحقوق المسيحيين وعدم وجودة إرادة لأصلاح تلك القوانين ، رغم عمل منظمات ناشطة تسعى الى هذا الاصلاح .
  • فقدان المسيحيين لقائد يكون لهم قدوة مع فقدان أحزاب سياسية وكنائس مسيحية لرؤية موحدة للحد من الهجرة ، بل وعدم وجود مشروع قومي مسيحي في العراق أو الشرق لحمايتهم والحفاظ عليهم في اوطانهم .
  • ضعف وعي بعض أبناء المكون المسيحي بشأن ايجابيات وسلبيات الهجرة، حيث الجميع يتحدث عن الايجابيات المادية ولكنه لايتكلم عن السلبيات الإجتماعية والروحية وانتزاع الانسان من وطنه
  • العائلة المسيحية العراقية باتت إتكالية وغير منتجة لإحتياجاتها، وغياب القرار المركزي والموحد لأغلب الاسر المسيحية ، وغلبة رأي المرأة في دفع الاسرة الى الهجرة في اكثر الاحيان .

وقدخلص المداخلات الى ان الحد من الهجرة وللحفاظ على ما تبقى من الوجود المسيحي في العراق يتطلب بالضرورة الاساسية

  • تعزيز الوضع الامني وتحسين الوضع الإقتصادي في مناطق المسيحيين من خلال فتح باب الإستثمار الصناعي والزراعي والسياحي لزيادة فرص العمل لهم .
  • إيجاد تشريعات وضمانات للحفاظ على الموروث الديني والحضاري واللغوي والثقافي والتاريخي للمسيحيين في العراق بدل القوانين النافذة التي تمس حقوقهم وتعمل على التغيير الديموغرافي في مناطقهم .
  • ان الاضطرابات والانسدادات السياسية المتكررة في البلاد تقف سبباً رئيساً لتدهور الاوضاع الاقتصادية والأمنية .

وازاء ذلك اجمع المشاركون في الجلسة الحوارية ان السبيل الى وقف نزيف الهجرة يتطلب وحدة موقف جميع الكنائس والاحزاب المسيحية في العراق على رؤية وطنية موحدة تجاه مخاطر الهجرة ، والتاكيد على الضمانات الوطنية والدولية المطلوبة لتعزيز الثبات في موطنهم ومواجهة كل ظواهر الانقسامات في البيئة المسيحية وكذلك مواجهة سياسات الاحتواء والتهميش التي تعتمدها القوى السياسية المتنفذة.