
تابعت منظمة حمورابي لحقوق الانسان بقلق وأسف شديدين، تداعيات استمرار عمليات الاساءة للاديان ورموزها، عبر ممارسات ووسائل مشينة كحرق القرآن الكريم والانجيل المقدس، وتشويه صورة الانبياء والرسل، وكما حدث مؤخراً في الفلم المسيء للنبي محمد، وماتبع ذلك من ردود أفعال غاضبة خلفت ورائها خسائر بشرية ومادية جسيمة.
ان منظمتنا في الوقت الذي تعد الحقوق الدينية من الحقوق الاساسية التي يدافع عنها الاعلان العالمي لحقوق الانسان والشرعة الدولية بأكملها، وتعتبر القيم الدينية مبدئياً من القيم الروحية المساعدة للانسان للترويج للأخلاق والتعايش السلمي، تدين أعمال الاساءة وازدراء الاديان بكل أشكالها، لانها تمس حقوق وحرية الملايين لابل المليارات من البشر، من الذين يكنون لهذه الرموز احتراما ومشاعراً غير قابلة للتجاوز، تحت عنوان حرية التعبير. وفي الوقت ذاته، تؤكد حمورابي ان حرية الفرد يجب ان تصان، لكنها ينبغي ان تقف عند حدود حرية وحقوق الآخرين، أو على الاقل أحترام حرياتهم.
كذلك ترى منظمتنا ان استخدام الدين واستغلاله، لزرع الفتن والتفرقة واللاانسجام بين المجتمعات او بين الفئات المختلفة في المجتمعات، يعد عنفاً دون مبرر. لذا نطالب السلطات بتجريم هذه الممارسات ومحاسبة مرتكبيها قانونياً...
منظمة حمورابي لحقوق الانسان
بغداد, في 3 تشرين الاول 2012