Skip to main content

ألم يحين وقت اطلاق فتوى دينية لحماية ابناء الاقليات الدينية في العراق؟!

الاعتداءات بقت مستمرة على حرمة ابناء الاقليات الدينية في العراق،بسبب او دون سبب رغم الوعود والتعهدات التي سمعناها من كافة القيادات الدينية والسياسية في العراق، فمنذ اعتداءات كنيسة سيدة النجاة في الكرادة والان نشهدها في اقليم كردستان الملاذ الاخير والوحيد لنا! كان المخطط واضح وصريح بالامعان في افراغ العراق من كافة الاقليات الغير مسلمة، فلماذا التمويه والمماطلة يا سادتي؟ ولكي اكون خاطئاً في تعبيري اتمنى ان تصدر الفتوى الدينية من الجهات المعنية اليوم قبل الغد لكي يرتاح بالنا ونؤمن مستقبل ابنائنا ولكي نستطيع ان نقنعهم بالبقاء والتشبث بالوطن الذي ولدوا وتربوا فيه لاننا اضحينا كاذبين امام اولادنا وما يحصل امام انظارهم من حالة انتهاك وقتل لابناء شعبنا في كل بقاع البلد.

فعلى جميع ابناء شعبنا المسيحي في الداخل والخارج ان لا يهدأ لهم بال ولا حال الى ان تتعهد لهم المراجع الدينية الاسلامية في العراق بحمايتهم والحفاظ على ممتلكاتهم وتأمين مستقبل اجيالهم القادمة بشكل جدي وعلني وليس ببرقيات التعازي والبروتوكلات الرسمية وتبادل الزيارات الدينية وبتبادل كلام الاسى والشجن بين المسؤولين وانما اليوم يكون مطلبنا كما كان بعد احداث كنيسة سيدة النجاة الا وهو اطلاق فتوى دينية علنية تحرم دماء ابناء الاقليات الغير مسلمة في العراق لعلها تهدأ الموقف المستفحل في المنطقة وتعطينا فسحة الامل في البقاء والعيش لبناء العراق الجديد مع اخوتنا المسلمين.

ان ضمان حق المواطنة والعيش الامن لكافة العراقيين بغض النظر عن ديانتهم مكفول يالدستور العراقي، لكننا لانلمس هذا القول على ارض الواقع؟؟! هل لان العراق الجديد اصطبغ باللون الديني الغير مبالي بالدستور والالتزامات الدولية ؟ ام ان الجماهير اصبحت متوجهة بكل احاسيسيهم للمنابر الدينية؟! غير مبالين لحقوق الانسان وحرياته والذي خلق على الارض لينشر الحب والسلام ليوم الدين.                                     

اننا نؤكد ان للمواطن العراقي من ابناء الاقليات الغير مسلمة الحق في العيش الكريم بوطنهم الذين ولدوا فيه اسوة بالاخرين، لكننا لم نلحظ حالة المساواة التام كونهم من ديانات اخرى وليس لديهم الحق في المساواة؟ صحيح ان التمايزالديني غير واضح وصريح في بعض الاحيان لكنه معمول فيه بكافة مفاصل الحياة اليومية في العراق ، دعوتنا اليوم لكافة المتطرفين والمتعصبين دينيا ان يقتنعوا بأن كل انسان على وجه الخليقة هو اخاً لهم ولا يجب ان يحاكم ويعاقب لاجل معتقده او دينه او عمله وان لا ينصبوا انفسهم حكام لمحاسبة البشر! لأننا كلنا اخوة وخالقنا الله الواحد الاحد الوحيد له الحق في محاسبة ما خلق،فالزمن سيعيد نفسه لاستذكار مأساة الحروب والقتال الذي كانت سائدة بسبب ظلم الانسان لاخيه الانسان ويقلبها بما فيها ليزول كل شيء ويبقى الوجه الكريم، فمن اليوم لنتعض ونتواضع مبتسمين للحياة القصيرة المشرقة التي يعيشها الانسان، لان حب الانسان لاخيه الانسان ليس بالشيء الصعب  لايمكن ان يحتمل ! ولضمان مستقبل اجيالنا بالعيش الحر الكريم جنبا الى جنب لبناء عراق الحضارات المتعدد الاديان والثقافات، انه المطلب والرأي الموجه الى المراجع الاسلامية لاطلاق فتوى دينية بتحريم قتل وانتهاك حرمة ابناء الاقليات الغير مسلمة، لان الوقت قد حان في بلد مثل العراق اصبح فيه مشهد القتل والتنكيل على الهوية سائد، انه المطلب الذي سيثلج صدورالامهات الثكالا الخائفات على مستقبل اولادهن في العيش اللامن انه مطلب كل الايتام والارامل والمضطهدين ان يكون اليوم قبل الغد وقبل فوات الاوان ليبقى العراق عراق تعدد الاديان والثقافات وكما عهدناه ودرسناه منذ القدم ولعدم تشويه صورته  اليوم ولاحباط كافة المخططات المشينة الاتية من الخارج ولكي لا يأتي يوم ونندم على حالة التعايش الازلي بين كافة المكونات المتنوعة دينياً، فالاحداث والمؤشرات المؤلمة التي استمرت وتكررت في العراق عام 1915 وبالتحديد في شمال العراق نراها وبوضوح ترجع لالحاق الاذى والتنكيل بأبناء البلد الاصليين من خلال الهجمات المتفرقة والمفتعلة وبحجج كثيرة وتبريرات لاجبارهم بالعزلة وربما الهجرة نهائيأ من العراق، لم يبقى لنا بعد كل ما حصل وما تكبدناه من اسى وظلم سوى رحمة رب العالمين وستره فيما تبقى منا نحن مسيحيي العراق ومعنا ابناء الطوائف اللاخرى الغير مسلمة للبقاء صامدين في العراق دون خوف من القاتل  المجهول .