Skip to main content

التقرير الدوري السادس لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان بشان الاوضاع في الموصل 16/12/2017

التقرير الدوري السادس

لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان

بشان الاوضاع في الموصل

16/12/2017

زار وفد مشترك من منظمة حمورابي لحقوق الانسان ومنظمة التضامن المسيحي الدولية CSI مدينة الموصل يوم 16/12/2017 وقد ضم الوفد الدكتور جون ايبنر والسيدة باسكال وردا وهيلين راي والسيدان لويس مرقوس ايوب والمحامي يوحنا يوسف توايا، وقد خلص الوفد الى التقرير الآتي :

  • الوفد قام بجولة واسعة في احياء الموصل القديمة وهاله ما شاهد من نتائج التدمير والنسف والحرق والازالة الكلية للعديد من المعالم، بينها عمارات صارت أطلال، وكذلك كنائس واديرة، لم يترك الارهابيون الدواعش مكان فيها سالما بل طاله التهديم والنسف والحرق والنهب للكثير من ممتلكات هذه الاديرة والكنائس من موجودات تراثية عريقة، كتب ومجلدات ومخطوطات نادرة ومعالم اخرى كالآثار والثيران المجنحة وأبواب أسوار نينوى القديمة وحتى الاحجار لم تعد موجودة، ومن ذلك ما جرى لكنيسة الطاهرة الارثودكسية وكنيسة الطاهرة الكلدانية ودير وكنيسة الدومينيكان، وكذلك دير الراهبات الدومينيكيات وكنيسة الارمن، ولعل من المهم أن نشير هنا أن الدواعش حولوا تلك الاماكن المقدسة الى خرائب، بل وازالوا بعضها واتخذوا من بعضها الآخر متاريس ومواقع للاحتماء بها من القصف. كما أطلعوا على الخراب الذي وقع على منارة الحدباء وتهدم قسمها العلوي.
  • لاحظ الوفد المشترك الاكوام الكبيرة للانقاض التي كانت بمثابة تلال، كما شاهد الوفد العديد من جثث الارهابين الدواعش وهي منتشرة في داخل تلك الكنائس بعضها طاله التعفن والروائح الكريهة وبعضها الآخر مجرد هياكل عظمية، حالها حال النفايات المتجمعة بفعل الهدم والتخريب الذي قاموا به.
  • كما انتقل الوفد المشترك الى اكثر من حي واتسعت جولته لتشمل احياء من شرق الموصل مجريا حوارات مع اهالي المدينة في اطار الاستفسار عن الاوضاع، حيث أكد أغلب الاهالي ان الحياة في الجانب الايسر تسير بوتيرة أنشط من الجانب الايمن، وان ما ينقصهم حقا هو تحسين الخدمات وتوفير فرص عمل الذي يتلكأ بسبب البطئ الشديد لعمليات الاعمار ومن الواضح هناك تقصير في رفع الانقاض، آملين أن يكون العام القادم عام 2018 عام التوجه الشامل والسريع والكامل لاعادة الاعمار وتأهيل المدينة لتكون جاهزة للسكن اللائق. وتطالب حمورابي بجهود دولية استثنائية بالاضافة الى الجهود الوطنية العراقية لاعطاء الأولوية لضخ المنح اللازمة لاعادة اعمار الموصل وسهل نينوى.