Skip to main content

الخراب واصلاح النفوس

الخراب واصلاح النفوس 

  • من حق اهالي محافظة بابل ان يشعروا بالحرج الشديد بسبب الجريمة التي ارتكبها احد سكانها بقتل واصابة ثمانية من افراد عائلته نتيجة خلاف على نخلة ارادها احدهم  ان تكون من حصته اثناء تقسيم بستان بين اشقاء العائلة فما كان من اشقائه الا الاعتراض على طلبه الامر الذي دفعه الى الاسراع نحو منزله والعودة لهم حاملاً بندقيته وباشر باطلاق النار عليهم فأصاب وقتل ثمانية اشخاص من العائلة رداً على اعتراضهم 
  • كان يمكن ان يحل الخلاف ودياً لكنه ارتأى ان يحلّه بالرصاص  ، هكذا حصلت هذه الجريمة ورغم ان الشرطة قبضت على الجاني بعد ساعة من وقوع الجريمة واحالته الى القضاء غير ان هذا الاجراء الامني  لم يجب  عن السؤال الحائر  ، كيف يمكن لخلاف بسيط بين افراد عائلة ان يحصل لها ما حصل.

الحال ان المعايير التي تحكم الان اكثر من غيرها بين بعض العراقيين هي الخصومة  ، ونزعات الاستحواذ والتملك ، وسيطرة الحصصية ، وفساد الضمائر  ، والذهاب الى استخدام القوة الغاشمة  .

  • اين وسائل الاعلام والجهات الدينية  واطباء علم النفس والمصلحين  من هذا الخراب الروحي الذي حل بعراقيين
  • اذا كان خلاف بين افراد عائلة واحدة ادى الى  هذه الجريمة المروعة، فكم هو سهل ان يحصل اكثر من ذلك بين اشخاص لا تربطهم اية قرابة
  • دققوا في الارقام الاتية (٤٧٠٠) جريمة قتل حصلت في العراق عام٢٠٢٠ لأسباب  جنائية خالصة ، بمعدل ارتفاع ١٢ بالمئة عن عدد الجرائم  من النوع نفسه  التي ارتكبت عام ٢٠١٩ وكان عددها ٤١٨٠ جريمةً
  • الملاحظة الدقيقة ان اغلبية هذه الجرائم ترتكب في المناطق العشائرية  ، في الوقت الذي لا يمل فيه شيوخ هذه  العشائر  ووجهائها من الاشادة بالنخوة والتسامح  والعفو والاثرة الحسنة التي تحكم عشائرهم  ،ياليفضائحهم....... هم بحاجة الى القليل من الحياء امام الله........
  • خط  الشروع في الاصلاح يبدأ من اصلاح نفوس  المناطق العشائرية فهي  بيت الداء في التخلف والبدائية والسطو والنزوع الى التصفيات بالقتل  .
  • والخراب ان احياءً كاملةً نشأت في مدن عراقية بعناوين عشائرية........

 

 

 

  • راصد متخصص •