Skip to main content

الممثل الأممي كوبيش يرفض ويُدين الأعمال الخبيثة ضد نزاهة الانتخابات، ولا سيما التشهير والتهديدات ضد النساء، ويحثّ على الاحترام والتعامل اللائق

 

الممثل الأممي كوبيش يرفض ويُدين الأعمال الخبيثة ضد نزاهة الانتخابات، ولا سيما التشهير والتهديدات ضد النساء، ويحثّ على الاحترام والتعامل اللائق

بغداد، العراق، 24 نيسان / أبريل 2018 - يُعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد يان كوبيش عن رفضه وإدانته لحملات التشهير ولا سيما في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف على وجه الخصوص النساء المرشحات في الانتخابات البرلمانية، ويحثّ الأحزاب السياسية وعموم المجتمع العراقي على الوقوف بوجه مثل هذه الأعمال المبتذلة التي لا تؤدّي إلا إلى تقويض العملية الديمقراطية.

وقال الممثل الخاص: "يشكّل التشهير والعنف ضد المرشحين - النساء والرجال - تهديداً لنزاهة العملية الانتخابية. إن الأعمال المبتذلة ضد ملصقات النساء المرشحات والاعتداءات على سمعة وشرف المرشحات وأسرهنّ بُغية دفعهنّ إلى التنحي تتسبّبُ بالكرب للنساء خصوصاً، لأنها تجرح شرف وكرامة وسمعة النساء وأسرهنّ، وتؤثّر على مشاركتهن كناخباتٍ ومرشحاتٍ ومسؤولاتٍ انتخابياتٍ وناشطاتٍ وقياداتٍ سياسيةٍ مستقبليةٍ وعضواتٍ في البرلمان والحكومة."

والتقى الممثل الخاص بعددٍ من المرشحات لانتخابات مجلس النواب لمناقشة هذا الوضع المنذر بالخطر. وسلّط الضوء على دور النساء مع تشجيعهن على المضي قدماً في حملاتهن بغض النظر عن الترهيب والتهديدات التي يواجهنها. ودعت النساءُ إلى اتخاذ إجراءاتٍ على أعلى المستويات لضمان عدم تقويض مبدأ تساوي الفرص والمنافسة العادلة.

وقال السيد كوبيش: "إن المشاركة الفاعلة للمرأة في الانتخابات تعني نجاح العملية الانتخابية والديمقراطية في العراق. وأولئك الذين يقفون وراء أعمال التشهير والتسلّط عبر الإنترنت والمضايقة يحاولون تخويفكم، لخشيتهم من المرشحات المتعلمات والفاعلات والمؤهلات والشجاعات والمتفتحات الذهن اللواتي يطالبن عن حقٍّ بمساحتهن ودورهن الهادف في الحياة السياسية للعراق كعاملٍ حاسمٍ في التغيير الإيجابي. وينبغي أن تبقى هذه الانتخابات منافسة لاختيار أفضل المرشحين على أساس البرامج والسياسات التي تخدم مصالح الناس بصدق ومهنية." 

وتدعو بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، بصفتها وديعاً لميثاق الشرف الانتخابي الذي وقعته الأحزاب السياسية مؤخراً بشأن إجراء الانتخابات، كافة الأحزاب السياسية وجماهيرها في جميع أنحاء العراق بما في ذلك إقليم كردستان إلى الالتزام بنصّ وروح هذه الوثيقة.

وقال السيد كوبيش: "في هذا الصدد، أشيد بالجهود التي تبذلها لجنة المتابعة لميثاق الشرف الانتخابي في بغداد لتشجيع الاحترام والتعامل اللائق بين المرشحين." وأدانت اللجنة استهداف المرشحين من النساء والرجال، وأعمال الترهيب التي تعرضت لها فرق الحملات وتخريب الملصقات والأفعال غير الأخلاقية.

وتضمّ بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) صوتها إلى لجنة المتابعة في دعوتها لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان تنظيم الحملة الانتخابية في جوٍّ من المنافسة العادلة وتمكين الناخبين من اختيار ممثليهم دون أي ضغوط أو تهديدات. وتُبدي البعثةُ دعمها الكامل لدعوة اللجنة وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي إلى العمل بمهنية والامتناع عن أي افتراءٍ والعمل بالتماشي مع الحفاظ على التقاليد والقيم المجتمعية التي يفخر بها العراق.

وقال السيد كوبيش: "أدعو كافة القيادات الحكومية والسياسية إلى رفع أصواتهم والوقوف ضد استهداف المرشحات وتشويه سمعتهن.

وأدعو الأحزاب السياسية والممثلين السياسيين والمجتمع المدني ولا سيما المرشحين المتأثرين بهذه الأعمال إلى استخدام جميع الوسائل القانونية لحماية أنفسهم ونزاهة الانتخابات. وأدعو القادة السياسيين إلى حثّ مؤيديهم على الامتناع عن أي حملاتٍ أو أعمالٍ خبيثة.

كذلك، أدعو المؤسسات الحكومية والانتخابية والقضائية إلى التحقيق واتخاذ الإجراءات ضد مثل هذه التجاوزات ومرتكبيها، لضمان احترام القوانين وحفظ كرامة المرشحين والمرشحات وأمنهم وسلامتهم حتى يتمكنوا من تنظيم حملاتهم دون تهديد وترهيب."