Skip to main content

سقط نجم نوري سورو ابن حقوق الانسان

 

قبل اكثر من اسبوع ودعنا هالة سورو على"وداعاً هالة سورو " ابنة المرحوم زميلنا واخينا وحبيبنا نوري حبيب سورو الذي ودعنا أيضاً بصمت وكبرياء وتواضع، انه المربي الفاضل لجيل لا بل لاجيال من الشباب في ثانوية القوش الحبيبة ومن ثم في بغداد، انه الانسان نوري سورو قبل ان يكون مربي اجيال، انه ناشط حقوق الانسان بما للكلمة من معنى، كان متابع جدي لما يدور حوله ومدافع صلب لحقوق شعبه الاصيل، تألم كثيراً لما حدث لقومه وشعبه العراقي من تقتيل وتشريد وتهجير ومساومات على حساب كرامته ووجوده وكيانه، فقدنا زميلا عزيزاً عنيداً وثابتاً بمواقفه المبدئية، لا يساوم على حساب الحق، فعندما طلب منه من قبل الزميل (س –خ) للانضمام الى صفوف رجال حقوق الانسان ابتسم وقال: كل عمري قضيته في الدفاع عن الحق والحقوق فكيف ارفض الطلب؟ ولكن المرض اللعين كان له بالمرصاد، ومن جانب آخر كان الشاب الثائر الذي التحق بالانصار وقال جملته الشهيرة حينها "لا أحلق ذقني الا على باب وزارة الدفاع" مشيراً الى الاضطهادات التي تعرضت لها الحركة الوطنية العراقية وخاصة بعد انقلاب شباط 1963

واليوم ودعنا نوري بابلا (سورو) بغنى روحي كبير، سوف لا تنساه الاجيال لاخلاقه العالية وتواضعه الاعلى/ وادراكه للامور /وقرائته للواقع كما هو، وجدالاته الذكية، فقدنا الانسان الطيب نوري كما فقدنا ابنته "هالة" قبل اسبوع تقريباً انها دورة الحياة والموت ضيف غير مرغوب فيه ولكن يفرض نفسه على كل انسان، لا يفرق بين طفل وشاب! وغني وفقير! وسيد وعبد! اذن نحن امام حالة نوري وفراقه وجوب الانحناء لها وله، مما كان يحمله من طيبة ونكران ذات

نم قرير العين اخي وزميلي وصديقي وخالي نوري حبيب سورو فهناك من يكمل المسيرة من الرجال والنساء والشباب! نطلب ونصلي الى الرب ان يسكنه فسيح جناته ولعائلته واقربائه واحبائه واصدقائه وزملائه الصبر والسلوان.

 

سمير اسطيفو شبلا والعائلة – لاس فيغاس