Skip to main content

عشائرية البرزاني تعني دم الشهادة

 

لا يخفي على احد تاريخ نضال كوردستان كشعب بدأ من شخص مرتبط بعشيرة مثل كل العشائر الكردية التي لحقت بهذه الشرارة الاولى التي مرت بمراحل نضوج فكري وعسكري تقارع الانظمة الاستبدادية والدكتاتورية الى ان وصلت مرحلة قطف ثمار كل نقطة دم اريقت على مذبح الثورة الكردية التي باتت ثورة شعب كامل لان جميع مكونات هذا الشعب وعشائره واحزابه الكردية وغير الكردية قد شاركت وساهمت بصورة فعالة في انجاح هذه الثورة وصولا الى البناء والاعمار والامن والامان الحالي

عشائرية البرزاني تعني دم الشهداء

نقتبس من مقالنا السابق النص التالي "

رابعاً: تتجلى هذه الضرورة التاريخية في نتائج الانتخابات الحالية وذلك بـ : 

واحد: القيادة العشائرية بشخص الرئيس البرزاني الموقر هو مفتاح الامن والامان للاقليم الذي هو في موقع متميز ونموذج في العراق والعراقيين مقارنة بمنطقة الشرق الاوسط! فهل يضمن احدكم ان كان شخص مؤثر او حزب او مكون او جبهة لا يكون البرزاني وحكومته من ضمنها هل يضمنون الامن والامان والعلاقات الخارجية وادارة الصراع الداخلي والاقليمي والدولي كما هو حاله اليوم؟؟؟

اثنين: ربما سائل يجاوب بنعم!! طيب نحن نعيش حالة معينة وواقعية كما اشرنا! اذن ان قلنا نعم هذا يعني انه هناك احتمالين (نعم يكون هناك امان – ولاء نتقدم خطوة واربعة خطوات الى الوراء) اي الدخول في فوضى غير محسوبة وهذا ما ينتظره الاكثير من الاعداء، اذن هل من الحكمة ان نجرب عدم الامان والفوضى والهجرة والخوف والاقتتال ونحن نعيش تجربة فريدة في المنطقة؟ لماذا نفتش عن امان داخلي ونحن نعيشه؟ او تجانس فكري قومي ونحن نمارسه؟ هل هو الكرسي والدولارات ام شيئ اخر لا نعرفه؟

عندما نؤكد ان القيادة هي مفتاح الامن والامان للشعب (الاقليم) ومهما كانت هذه القيادة التي بدأت بالعشيرة واصبحت ثورة شعب، فبالتاكيد وصلت الى هذه المرحلة بكل نقطة دم اريقت على مذبح الحرية والكرامة! طيب هل ان عشيرة البرزاني اعطت الشهداء فقط؟ ام ان جميع العشائر الكردية؟ ولا حاجة لنجاوب على هذا السؤال التقليدي لان جوابه معروف، اذن تكون الثورة الكردية اليوم قد تجاوزت العشيرة والعشائر، وبتجاوزها تأليه الاشخاص وتقديسهم بالانتقال الى الشعب المناضل وخاصة الفقراء منهم هذا يعني الانتقال من الكفاح المسلح للثورة الى ثورة بناء واعمار والاستفادة من التقدم والتطور وعدم ترك اي مجال بما فيه صالح الشعب في للاقليم وليس الشعب الكردي فقط، اذن هذه العشائرية كانت مفتاح توحيد النضال لانجاح الثورة الكردية، وهذا كان الواقع بالفعل شئنا ام ابينا، لان الثورة الكوردية لم تكن ثورة مثل ثورة جيفارا او الثورة الروسية البلشفية او الثورة الفرنسية بل كانت ثورة قومية مرت بمراحل تطور الى ان وصلت الى مرحلة ثورة امة وشعب، ولكي لا نكون ملوكيين اكثر من الملك نؤكد على واقع حال اليوم بسؤالنا

هل يوجد في منطقة الشرق الاوسط نموذج آخر يوازي التوجه الديمقراطي في كوردستان؟ لجاوبنا احد ما؟ نعم كما اكدنا في جميع مساهماتنا ان في كوردستان العراق انتهاكات لحقوق الانسان بنسبة وكما اشرنا باعتراف المسئولين والقيادات الكوردية في الاقليم! وهذه النسبة في الانتهاكات موجودة كواقع حال حتى في اكثر الدول ديمقراطية ناهيك عن دول الشرق الاوسط من ضمنها افريقيا ايضا

راينا الشخصي

نرى ان البرزاني اليوم هو مفتاح الامن والامان في الاقليم، اضافة الى العلاقات الداخلية وخاصة مع المركز والخارجية مع المنطقة الاقليمية والدولية، واي تلاعب او تغيير في لب مفتاح الباب او كسره او تغييره نجد بتأكيد ان ذلك يؤدي بنا ليس الى فوضى سياسية وامنية كما هو واقع حال باق العراق بل الى تقويض نتائج الثورة الكوردية وبيع دماء الشهداء والاتجار بهم كما هو حاصل اليوم امامنا ان كان داخل العراق او خارجه

من هنا قلنا ان المفتاح الذي يعني الامن والامان والثبات الاقتصادي والفكري والطموح للافضل لصالح البطالة والفقراء هو البرزاني اليوم وعشائريته الامس التي تطورت بالتضحيات وجبلت بالدم الى اكثر من عشيرة او قرية او حزب او مكون او دين او مذهب بل تطورت الى احزاب واديان ومذاهب وقوميات وتواريخ وثقافات اي انتقل من الشخص والعشيرة والفرية الى شعب وامة ايضا، اي انتقلت الثورة الكوردية بجهود ابنائها من الخاص الى العام ومن الواحد الى التعدد والتنوع وتم قبول الاخر كل الاخر، فهل نحافظ على ما نحن عليه اليوم ام نجرب النفق المجهول؟ الامر متروك للشعب الكوردي بكل مكوناته وتنوعاته وتعدده، انها انتخاباتكم يا اكراد ومعكم العيش المشترك! انها وجهة نظر نسبية


عينكاوا 15 ايلول 2013