Skip to main content

أخبار و نشاطات

• غبطة الكاردينال ساكو :- ذاكرة الشعوب كنز علينا استخراج العبر منه

•	غبطة الكاردينال ساكو :- ذاكرة الشعوب كنز علينا استخراج العبر منه
  • غبطة الكاردينال ساكو :- ذاكرة الشعوب كنز علينا استخراج العبر منه
  • غبطته يشدد على اهمية الوعي الثقافي للحفاظ على التراث
  • علينا ان لا ننظر الى التراث وكأنه تراث فئوي خاص لا يخصنا ،  كل تراث هو ثروة للبشرية

ركز غبطة الكاردينال لويس روفائيل ساكو على ثلاث نقاط لصيانة التراث العالمي وحمايته جاء ذلك في كلمة له في المؤتمرالدولي الثاني الذي عقدته اللجنة الوطنية للتربية والثقافة  والعلوم بالتعاون مع الجامعة المستنصرية والذي تم افتتاحه مساء الاربعاء 29-7-2020  من خلال دائرة تلفازية اشترك في صاحب الغبطة ساكو 

 نقلا عن موقع البطريركية بابل  للكلدان:

كلمة البطريرك ساكو في مؤتمر صيانة التراث العالمي في الازمات 29-30 تموز 2020

إعلام البطريركية

نظمت اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع جامعة المستنصرية المؤتمر الدولي الثاني لصيانة التراث العالمي والذي تم إفتتاحه مساء الأربعاء 29 تموز 2020 عبر دائرة تلفزيونية إشترك فيها صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو وسيادة المطران ميخائيل نجيب، وفيما يلي خلاصة مداخلة غبطته:

أتقدم بالشكر أولاً لمنظمي هذا المؤتمر واُحيي جميع المشاركين.

النقاط المهمة التي أود التركيز عليها هي:

  1. التراث هو الذاكرة الحيّة للشعوب وهو كنزها الذي ساهم لا فقط في بناء ماضيها، بل ايضا حاضرها. علينا العودة الى هذه الذاكرة لاستخراج العِبر وبناء المستقبل.
  2. اُشدد على اهمية الوعي الثقافي في الحفاظ على التراث. وهنا نحتاج في العراق الى إعداد برامج للتربية والتنشئة لطلابنا، تنشئة منفتحة، تحترم الآخر وتقبله، وتحترم الحياة والتنوع. هذا الإنفتاح سوف يساعد على صيانة التراث وتفكيك الفكر المتشدد. كلنا نعلم ماذا فعل تنظيم داعش في تدمير التراث في نمرود والحضر والموصل، تدمير متحف الموصل وتفجير جوامعها وكنائسها.
  3. لا ينبغي أن يُنظَر الى التراث وكانه تراث خاص فئوي لا يخصُّنا، كل تراث هو تراث عالمي وهو ثروة للبشرية جمعاء، ينبغي أن يُصان. انه ثروة سياحية واقتصادية تضاهي ثروة النفط الذي سينضب يوما ما،  اما  التراث فهو خالد.

أدعو الى الاهتمام بالتراث المسيحي العراقي بنفس القدر من الاهتمام بالتراث القديم والتراث الاسلامي. يحزنني ألا أجد في كتب التعليم أية إشارة الى هذا التراث وإسهام المسيحيين في بناء حضارة بلدهم. التراث المسيحي، تراث إنساني وجزء لا يتجزأ من التراث العراقي من الاديرة والكنائس وفنّها المعماري، ككنيسة كوخي التي تعود الى القرن الأول الميلادي والمنحوتات والايقونات والمخطوطات. المسيحيون استقبلوا المسلمين في القرن السابع وساهموا في بناء الثقافة الاسلامية خصوصاً في عهد الخلافة العباسية في “بيت الحكمة”  فكان من بينهم الأطباء والمترجمون والمعماريون الذين بنوا العديد من المساجد. هذا التراث ينبغي الاهتمام به وصيانته وابرازه والاشارة اليه في  التعليم  في المدارس والجامعات. واُشير الى جهود لجنة الحوار المشتركة من المرجعيات الاسلامية الشيعية والسنية والمسيحية والصابئة المندائية والايزيدية في اصدار كتاب مشترك عن الديانات، يمكن الاستفادة منه.

وشكراً.